إغاثات الإمارات لسقطرى.. كسر للأزمات وإنهاء للأعباء
على نحو متزامن، تكثف دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الخيرية من جهودها الإغاثية في محافظة أرخبيل سقطرى، تعبيرًا عن سياسة إمارات الخير التي يشهد لها وبخيرها الجميع.
فمن جانب، وزَّعت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أسطوانات غاز منزلي في مربع إسكان التابع للوحدة السكنية في منطقة 14 أكتوبر بمدينة حديبو، في محافظة سقطرى.
المؤسسة الإماراتية أعدّت تقسيمًا سكنيًّا لأحياء ومناطق سقطرى، للتخفيف من معاناة المواطنين في البحث عن الغاز المنزلي والحد من التكدس في المحطة الرئيسية بالعاصمة حديبو.
وجرت عملية توزيع الأسطوانات بحضور معرف الوحدة صبري خميس رجب، ورئيس المركز عبدالإله القنبشي، والشيخ عبدالله المعولي.
من جانبهم، ثمن أهالي الحي السكني حرص مؤسسة الشيخ خليفة على التيسير على المواطنين وعدم تكبدهم عناء البحث عن أسطوانات الغاز.
على جبهة إغاثية أخرى، تفقد فريق من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، الآبار الارتوازية ومضخات الطاقة الشمسية المغذية لمناطق غرب سقطرى.
وهذه الآبار حفرتها منظمات إغاثية بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوفير احتياجات الأهالي من المياه النقية.
واطلع فريق المؤسسة على سير عملية ضخ مياه للخزان، كما استمع إلى احتياجات المواطنين ومتطلباتهم الخدمية.
وثمن الأهالي جهود مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، مشيدين بدعمها احتياجات أبناء سقطرى من المياه عبر حفر الآبار وإطلاق حملة "سقيا".
تُضاف كل هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي دأبت على تقديمها دولة الإمارات العربية المتحدة لمحافظة سقطرى، في ظل تعرض الأرخبيل لمؤامرة إخوانية خبيثة تقوم على صناعة الأزمات وتردي الخدمات على صعيد واسع.
وتستغل حكومة الشرعية، احتلالها لسقطرى إداريًّا، وتمارس مخططًا خبيثًا يقوم على صناعة الأعباء المعيشية أمام السكان، ومحاصرتهم بالعديد من الأزمات التي لا تُطاق.
مخطط الشرعية في هذا الإطار يأتي في ظل مساعي هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا لصناعة فوضى مجتمعية شاملة، بما يُسهّل لها بسط مزيدٍ من الاحتلال الغاشم على أراضي الجنوب وتحديدًا سقطرى.
وليس غريبًا أن تستعر المؤامرة الإخوانية في سقطرى، وذلك بالنظر إلى أنّ حكومة الشرعية وضعت الأرخبيل على رأس قائمة الاستهداف، وذلك من أجل استغلال الأهمية الاستراتيجية التي يتحلّى بها الأرخبيل، ونهب الثروات التي يزخر بها.
في مقابل هذا العمل الإرهابي والطائفي الممنهج، فإنّ المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات تُمكّن السقطريين بشكل رئيسي ومباشر من تجاوز هذه الأعباء والتغلب عليها، مستفيدين من أعمال خير لا تتوقّف أبو ظبي عن تقديمها عبر مؤسساتها الإغاثية الخيِّرة.