الحلقة المفقودة لتثبيت الأمن في عدن

بعد تحرير الجنوب لجأت القوى اليمنية بكل اطيافها الى شن حرب من نوع آخر لزعزعة الاوضاع وعرقلة مسيرة شعب الجنوب نحو تحقيق هدفه الاستراتيجي بنيل الاستقلال التام .

لجأت تلك القوى الى ضرب الجنوب وعدن بالذات بالارهاب ، دفعت بآلاف الإرهابيين الى عدن وأصبحت تعج اليوم بالخلايا النائمة في كل مدينة وحي وحارة ، وتجد هذه العصابات الإرهابية فرصة كبيرة للتحرك والتخطيط وإعداد المفخخات وفرق الاغتيالات وايواء عناصرها وتدريبهم .

كما تجد الجهات الممولة لهم سهولة في إرسال الأموال للارهابيين ، كل ذلك يحدث لانه كما يبدو لا يوجد برنامج شامل وكامل يتضمن خطط مواجهة هذه الخلايا ومحاصرتها وهذا يتطلب جهاز مخابراتي محترف يقوم بتجنيد عشرات الآلاف من الناس كمخبرين يتواجدون في كل مكان للإبلاغ عن اي مشتبه به ، كما تفعل معظم دول العالم .


أعداء الجنوب لن يتركوه يتقدم ويتحسن في وضعه الأمني والاداري والصحي والاجتماعي وكل جوانب الحياة ، ثلاث سنوات مرت في كل يوم منها يثبت الواقع ان الارهاب صار جزء من الحياة اليومية في عدن .


اللواء شلال مدير الامن يبذل جهود جبارة ومضنية ولكن لابد من اعادة النظر في الخطط الأمنية الحالية فالعدو يتحرك تحت الارض ولا يراه احد .


جهاز استخبارات جنوبي وبميزانيات كبيرة اضحى ضرورة عاجلة وإلا فإن العدو سيعبث بعدن ويستمر في إشاعة الموت المتحرك ، وسيحبط المعنويات لدى الناس وسيستلمون لليأس ، عندها سنندم يوم لا يفيد الندم .


عبدالله السنمي