التصعيد الحوثي والهدنة الأممية.. جسرٌ تحركت عليه مساعي المليشيات الخبيثة
تواصل المليشيات الحوثية تحركاتها الساعية نحو مزيد من التمدّد العسكري في محافظة الحديدة، فيما تقف القوات المشتركة بالمرصاد هذه المساعي الخبيثة.
ففي الساعات الماضية، اشتبكت القوات المشتركة، مع عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في محافظة الحديدة.
المليشيات الحوثية الإرهابية دفعت بعناصرها من جهة زبيد ومناطق نائية جنوب شرق التحيتا، في محاولة تسلل إلى مزارع ملاصقة لخطوط التماس شرق منطقة الجبلية في المديرية.
واكتشفت وحدات القوات المشتركة المتسللين ووجهت إليهم نيرانها، ومنعت تقدمهم بعد مواجهات بمختلف الأسلحة الرشاشة، انتهت بسقوط قتلى في صفوف المليشيات.
ميدانيًّا أيضًا، منعت القوات المشتركة، مليشيا الحوثية الإرهابية من استهداف الأحياء السكنية في مدينة حيس، بمحافظة الحديدة.
وفتحت المليشيا الإرهابية، نيران مدفعيتها على قرى أرياف شمال شرق حيس، ما دفع القوات المشتركة للرد واستهداف مصادر النيران الحوثية.
وفي المواجهة، نجحت القوات المشتركة في إسكات نيران المليشيات المدعومة من إيران، بعد تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
ما يجري على الأرض يبرهن على خبث نوايا الحوثيين، وكيف أنّ المليشيات استغلت هدنة الحديدة الأممية من أجل تحقيق مزيد من التمدّد العسكري على الأرض بغية إطالة أمد الحرب.
والهدنة الأممية الموقّعة في العاصمة السويدية ستوكهولهم في ديسمبر 2018، لم تكن إلا جسرًا استغلته المليشيات لتحقيق أهدافها الخبيثة، بعدما ارتكبت أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك لبنود هذا الاتفاق الذي نُظر إليه بأنّه خطوة أولى في تحقيق الاستقرار السياسي.
ومع الإصرار الحوثي على التصعيد العسكري والعمل على إطالة أمد الحرب، فإنّ توجيه مثل هذه الضربات للمليشيات يعد أمرًا شديد الأهمية فيما يتعلق بالعمل على كبح كماج إرهاب المليشيات.