اختفاء أطفال إب.. صغارٌ تحرقهم نيران الفوضى الحوثية
تواصل محافظة إب، دفع كلفة باهظة من جرّاء خضوعها لقبضة المليشيات الحوثية التي تفسِح المجال أمام فوضى أمنية غاشمة.
وتفاقمت في محافظة إب حوادث اختفاء الأطفال ضمن الفوضى الأمنية الغاشمة التي صنعتها المليشيات الحوثية بشكل متعمد في المناطق الخاضعة لها.
وتحوّلت محافظة إب إلى مسرحٍ لظاهرة اختفاء الأطفال على صعيد واسع، وسط اتهامات موثّقة توجّه للمليشيات الحوثية بأنّها متورطة في اختطاف الأطفال ومن ثم الزج بهم في جبهات القتال.
وفي أحدث هذه الحوادث، أعلنت أسرة عن فقدان ابنتها، عقب ذهابها إلى المدرسة بوسط مدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وبحسب مصادر محلية، وصلت الطفلة المفقودة، إلى باب المدرسة برفقة زميلاتها، قبل أن تقرر تركهن للذهاب لشراء احتياجاتها من مكتبة مجاورة للمدرسة.
وأكدت المصادر أن محاولات تتبع أثر الفتاة عبر مراجعة كاميرات المراقبة بالمحال المجاورة للمدرسة، فشلت.
وأوضحت أن المحال التجارية في المنطقة لا تفتح أبوابها إلا بعد الساعة الثامنة صباحًا، مشيرة إلى أن واقعة اختفاء الطالبة سبقتها بساعة.
تُضاف هذه الواقعة إلى سجلٍ طويل من حوادث اختفاء الأطفال، وهي ظاهرة تفاقمت كثيرًا على صعيد واسع في الفترة الماضية.
اللافت أنّه فيما تشهد محافظة إب توسّعًا ملحوظًا في ظاهرة اختفاء الأطفال، فإنّ كثيرًا منهم يظهرون فيما بعد في معسكرات حوثية، تُجنّدهم المليشيات الحوثية وتزج بهم في جبهات الموت.
والتجنيد القسري هو أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال، حيث تزج بهم في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية وتغسل أدمغتهم وتملؤها بمعاني الطائفية الحوثية الخبيثة.
وبحسب معلومات حقوقية، فلا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا شديد الصرامة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.