الحوثيون وتوظيف الأموال.. مخطط المليشيات نحو مضاعفة الثروات
لا تفوّت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، فرصةً أمام التوسّع في ارتكاب جرائم النهب بما يُمكّن قيادات هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة.
ففي أحدث الخطوات التي فضحت خبث نوايا الحوثيين في هذا الصدد، وافقت المليشيات على استئناف نشاط شركة توظيف أموال مشبوهة بعد صفقة غامضة بين إدارة الشركة ومكتب زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
مصادر مطلعة أبلغت "المشهد العربي" أنَّ مكتب زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، وجّه بالسماح للشركة بالعمل، بعد أن كان في وقت سابق قد وجه بالإفراج عن سيدة الأعمال الغامضة "بلقيس الحداد"، صاحبة شركة قصر السلطانة، التي تعمل في مجال توظيف الأموال.
وأضافت أنَّ رعاية مكتب زعيم المليشيات لنشاط هذه الشركة المشبوهة، يؤكد تورط قيادات حوثية رفيعة بعمليات تبييض الأموال، موضّحةً أنّ مثل هذه الشركة عملت على غسيل الأموال وأن قيادات حوثية منعت النيابة العامة من استكمال تحقيقاتها في ملف هذه القضية.
ما أقدم عليه الحوثيون يُضاف إلى سلسلة طويلة من التحركات التي أقدمت على اتخاذها المليشيات، وعملت من خلالها على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية قاتمة.
بشكل عام، فإنّ المليشيات الحوثية تفرض قبضة غاشمة على مفاصل الاقتصاد بشكل كامل، وتمارس العديد من جرائم النهب والفساد، بما يُمكّنها من تكوين ثروات ضخمة، تصاعدت كثيرًا في الفترات الماضية.
مثل هذه الجرائم وهي تُمكّن الحوثيين من تكوين ثروات ضخمة، فإنّ الاقتصاد دفع كلفة كبيرة من جرّاء ممارسات المليشيات الخاطئة، وقد تجلّى ذلك بوضوح في انهيار هذا القطاع وبزيادة مستوى الانقسام في السياسة المصرفية.
وفي الفترة الماضية، كثّفت المليشيات الحوثية من تهديداتها للبنوك عملًا على انهيار نظامها المؤسسي، وبالتالي إحكام قبضتها على مفاصل هذا القطاع بشكل كامل.
الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014 تسبَّبت في تردٍ اقتصادي كبير، وتزايد نسبة الفقر، وقد كشف تقرير أممي أنّ الحرب حرمت اليمن من تضاعف الناتج المحلي ثلاث مرات من 2014 إلى 2030.
في الوقت نفسه، فقد أسفرت الحرب العبثية عن توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.
كل هذا الإجرام الحوثي وهو يؤدي إلى خنق السكان وتفاقمت كثيرًا الأزمات الإنسانية التي تكبّدها السكان من جرّاء ذلك، فإنّ المليشيات استطاعت تحقيق الكثير من الثروات وقد أصبح شغلهم الشاغل العمل على تضخيم أموالهم.