حدائق الموت الحوثية.. عبوات تصنع الإعاقات
تواصل الألغام الحوثية تشكيل تهديد صريح ومباشر على حياة السكان، بالنظر إلى توسّع المليشيات في زراعة حقول ضخمة من "حدائق الموت".
ففي هذا الإطار، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إنَّ فاتورة زراعة مليشيا الحوثي للألغام بطريقة عشوائية في مختلف المحافظات يدفعها السكان من أرواحهم، ومعاناتهم من إعاقات بشرية.
وأضافت أنَّ المدنيين يدفعون فاتورة باهظة جراء زراعة الحوثيين للألغام بطريقة عشوائية في مناطق مدنية، مشددةً على أن معظم الضحايا سقطوا أثناء استخدامهم للطرق، وتواجدهم في مزارعهم، وهو ما يتنافى مع كافة المعاهدات، والأعراف الأخلاقية الدولية.
الصحيفة دعت كذلك المنظمات الدولية والإقليمية إلى الضغط على مليشيا الحوثي، من أجل سرعة نزع الألغام التي زرعتها في عدد من المناطق.
السكان تكبّدوا كلفة باهظة للغاية من جرّاء التوسّع الحوثي في زراعة الألغام على صعيد واسع، وهو ما شكّل تهديدًا مباشرًا للحياة.
وطوال الفترة الماضية، توسّعت المليشيات الحوثية في زراعة الألغام بشكل موسّع للغاية، وهو ما أدّى إلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، كما أنّه أدّى إلى تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم.
وتقول تقارير حقوقية أنّ المليشيات الحوثية زرعت أكثر من مليوني لغم أرضي في أكثر من 15 محافظة، من مختلف الأنواع.
ولا تغادر مليشيا الحوثي أي منطقة إلا وتكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا بين قتلى ومعاقين.
مليشيا الحوثي تعتمد على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.