القتل في تعز.. إرهاب إخواني غاشم يسيل الدماء
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، ارتكاب المزيد من الجرائم الغادرة في محافظة تعز، التي تتقاسم سيطرتها مع المليشيات الحوثية.
ويدرك حزب الإصلاح الإخواني أنّه عبارة عن تنظيم مليشياوي، لا يمكن أن يبسط سيطرته على منطقة إلا من خلال التمادي في ارتكاب الجرائم الغادرة ضد المدنيين.
ففي أحدث هذه الجرائم، أقدم مسلح تابع لـ"أمن تعز"، الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، على قتل شاب بالرصاص.
مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي"، على مزيدٍ من التفاصيل قائلةً إنّ طقمًا عسكريًا محملا بالجنود التابعين لأمن مديرية المظفر، استقدمه المدعو "فؤاد" وصل إلى جولة المرور، على إثر وقوع خلاف بسيط بينه وبين شخص يدعى عماد الخليدي.
وأطلق أحد الجنود النار بشكل عشوائي على عماد الخليدي، وشقيقه محمد الخليدي، خلال حديثهما مع مساعد الطقم، ما أدى إلى مصرع محمد الخليدي، وإصابه 3 أشخاص من عناصر الطقم.
هذه الجريمة الإخوانية الغادرة أحدثت غضبًا عارمًا بين صفوف قاطني تعز، لا سيّما أنّها تأتي امتدادًا للكثير من جرائم القتل التي ترتكبها مليشيا الإخوان بشكل متصاعد.
وتسعى المليشيات الإخوانية من وراء هذه الجرائم الغادرة إلى إحلال فوضى أمنية تضمن لها فرض مزيد من السيطرة الغاشمة، وهي سياسة شديدة الخبث تشبه كثيرًا ما يُقدِم عليه الحوثيون في هذا الصدد.
وفي الوقت نفسه، فإنّ هذا الإجرام الإخواني يبعث برسالة للقاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل المخترق لحكومة الشرعية، مفادها هو أنّ القتل في انتظار أي أصوات معارضة لهذا الفصيل الإرهابي.
ولا يبدو أنّ المليشيات الإخوانية قد تتراجع عن هذا الإرهاب الغاشم، وذلك استنادًا إلى أنّ تفاقم هذا الإرهاب يضمن لها مزيدًا من السيطرة على هذه المناطق، وهو ما يمثّل خنقًا متصاعدًا للسكان.
وبالنظر إلى المآسي التي يعيشها السكان من جرّاء هذا الوضع المفزع، فإنّ خلاصهم من هذا الكابوس لن يتم من دون استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية بشكل كامل.