شهيدٌ مُخلَّدة ذكراه على شارع.. ما الذي يرعب الشرعية؟

الخميس 3 ديسمبر 2020 00:15:00
شهيدٌ مُخلَّدة ذكراه على "شارع".. ما الذي يرعب الشرعية؟

لا تعيش المليشيات الإخوانية أوقاتًا مرعبة بفضل بطولات القوات المسلحة الجنوبية، لكن شهداء الجنوب يمثّلون رعبًا جارفًا على معسكر الشرعية.

ففي واقعة حملت الكثير من الدلالات، استبدلت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، اسم الشارع العام في مدينة عتق، الذي حمل اسم الشهيد اللواء سالم قطن، بتسمية الستين.

وحمل الشارع اسم الشهيد قطن، بعد واقعة استشهاده في العام 2012، عرفانًا لتضحياته، لكنّ السلطة المحلية غيّرت اسم الشارع الممتد من نقطة الجلفوز شرق عتق إلى نقطة باسويد غرب المدينة.

هذه الواقعة لا يُنظر إليها بأنّها رمزية عل الإطلاق، لكنّها تبرهن على أنّ المليشيات الإخوانية وهي تمارس اعتداءات غاشمة على الجنوب وشعبه، لكنّها تعيش حالة وهن كبيرة للغاية.

الشرعية التي يرعبها اسم أحد شوارع شبوة، تدعي أنّها تملك قوة عسكرية قادرة على إنهاء المعركة أمام القوات المسلحة الجنوبية، وتزعم أنّ لديها من الإمكانيات ما يؤهّلها لفرض احتلالها الغاشم على الجنوب وأراضيه.

لكن في واقع الحال، تدرك الشرعية جيدًا أنّ الجنوب يملك قوة عسكرية قادرة على حماية الوطن، ذلك استنادًا إلى حجم البطولات العسكرية التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية.

رعب الشرعية من "اسم شارع" يعود أيضًا إلى قناعة الشرعية بأنّ شهداء الجنوب يلهمون حماسة اسثنئائية في قلوب الجنوبيين، وأنّ التضحيات الغالية التي يقدّمها هؤلاء الأبطال تظل سببًا رئيسيًّا في المكاسب التي يحققها الجنوبيون على مدار الوقت من أجل قضيتهم العادلة.

ويسير الجنوبيون على درب شهدائهم، نحو تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم عملًا على استعادة الدولة وفك الارتباط، في وقتٍ تحقّق فيه القيادة السياسية الجنوبية المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة.

ويمكن القول إنّ الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه، وإنّ الدماء التي تُسال من جرّاء هذا الإرهاب تُزيد صلابة الجنوبيين وتمسُّكهم بمطالبهم العادلة، وتوطِّد التلاحم الشعبي وراء المجلس الانتقالي، وهو الممثل الوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.