العبث الطبي في شبوة.. الشرعية تعادي الجنوب بـسلاح الإهمال
تواصل السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، إفساح المجال أمام تردٍ فظيع في المجال الطبي بما يُكبّد المواطنين كلفة معيشية قاتمة.
ففي هذا الإطار، تصاعدت في الفترة الماضية، ظاهرة إغلاق المستشفيات في ريف شبوة، مع تخلي سلطة شبوة الإخوانية عن التزاماتها بتوفير الخدمات الطبية.
ففي مديرية بيحان العليا، يواصل موظفو مستشفى الشهيد الدفيعة إضرابهم عن العمل منذ مطلع هذا الأسبوع؛ احتجاجًا على فشل إدارة المستشفى ومكتب الصحة في المديرية في دفع مستحقاتهم المالية.
إضراب الموظفين جاء في ظل معاناة المستشفى من تدهور حاد في مستوى الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين بدعوى شح الإمكانيات.
وسبق أن وقّع رؤساء أقسام المستشفى خلال شهر نوفمبر الماضي، على خطاب موجه إلى قيادة السلطة الإخوانية، يهدد بالإضراب في حال عدم تسليمهم مستحقاتهم المتأخرة.
معاناة مستشفى الشهيد الدفيعة من الإهمال الطبي أمرٌ يعبِّر عن التردي الخدمي الذي أشهرته السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة من أجل تكبيد مواطني المحافظة أبشع الأثمان.
ولا شك أنّ تردي الخدمات في القطاع الطبي أمرٌ ينذر بالكثير من المخاطر فيما يتعلق بصحة المواطنين ومدى تفشي الأوبئة بينهم على نحو مرعب.
الإهمال الحاد والتجاهل المرعب للخدمات الطبية يبرهن على أنّ المليشيات الإخوانية تسعى لإغراق الجنوب بالأزمات المعيشية الفتاكة، ضمن سياسة خبيثة للغاية، تقوم على فرض العقاب الجماعي.
وفيما يتواصل هذا المخطط الإخواني الشرير ضد الجنوب على نحوٍ يعبّر عن كراهية حادة وطائفية خبيثة، فإنّ التخلّص من هذه الأعباء أمرٌ يستلزم استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية بشكل كامل وعلى وجه السرعة.
