هجرة الشرعية إلى الحوثي.. مليشيات مارقة تتكالب على الجنوب والتحالف
تشهد الفترة الراهنة موجة جديدة من هجرة قيادات وعناصر بارزة بحكومة الشرعية نحو المعسكر الحوثي للانضمام إلى صفوف المليشيات الموالية لإيران.
تصاعدت حالة من الحرج في صفوف قيادات الشرعية، بعد إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، انضمام 15 شخصًا من قوات الشرعية إلى صفوفها.
ففي هذا الإطار، أعلنت المليشيات الحوثية انضمام قائد لواء "العز" بالجوف المدعو العميد حمد الحزمي، وكذا 15 عنصرًا آخرين من عناصر الشرعية إلى صفوفها.
وأوضح مصدر مطلع في صنعاء لـ"المشهد العربي" أنّ القيادي الحزمي غادر محافظة الجوف ووصل صنعاء، مشيرًا إلى أنّ الحزمي كان على اتصالات منذ أشهر مع مليشيا الحوثي، حتى وصوله إلى صنعاء.
ما أقدم عليه القيادي الحزمي أمرًا غير مستغرب على الإطلاق، فهناك العديد من قيادات الشرعية الذين غادروا هذا المعسكر وانضموا إلى صفوف المليشيات الحوثية.
الشرعية من هذا المنطلق، توجّه طعنة جديدة للتحالف العربي وهي ترتمي أكثر في أحضان المليشيات الحوثية، في خيانة غادرة تُضاف لما ترتكبه الحكومة المخترقة إخوانيًّا من خيانات فظيعة.
ولا تولي الحكومة المخترقة أي اهتمام بالحرب على الحوثيين ولم تشغل بالًا بالعمل على استعادة أراضيها من قبضة المليشيات، وهو ما فضح خبث نواياها بشكل كبير.
الشرعية مارست ما هو أبشع من ذلك بتقاربها المشبوه مع الحوثيين، وهو تقارب تضمّن العمل على تسليم مواقع وتجميد جبهات مع المليشيات الموالية لإيران.
اللافت أنّه على أنّه في مقابل كل ذلك، فإنّ الشرعية توجّه بوصلة العداء ضد الجنوب وذلك من خلال شن اعتداءات غادرة في محاولة لفرض هيمنتهم الخبيثة واحتلالهم الغاشم على أراضيه.
تقارب الشرعية مع الحوثيين اتخذ عدة مسارات، فمن جانب حاولت الحكومة الإخوانية فرض سرية على هذه العلاقات الخبيثة، لكن الفضائح انهالت على هذا المعسكر، والأكثر من ذلك أنّ العديد من قيادات وعناصر هذه الحكومة يوجّهون في كثيرٍ من المناسبات وصلات غزل في المليشيات.
ما تمارسه الشرعية من تآمر مفضوح في هذا الإطار يُكبّد التحالف العربي كلفة باهظة للغاية تتمثل في تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا على المليشيات الحوثية التي تتمكّن من التوسّع عسكريًّا على الأرض بما يخدم مصالحها ونفوذها.
في الوقت نفسه، فإنّ تقارب الشرعية مع الحوثيين قد يكون نذيرًا بموجة أكثر عدوانية في هجمات هذه المليشيات المارقة ضد الجنوب الذي يمثّل هدفًا مشتركًا لهذين الفصيلين الإرهابيين.