الاعتداءات الإخوانية على الأطفال.. تاريخ من الخِسة والدناءة
على غرار المليشيات الحوثية، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية أبشع صنوف الاعتداءات ضد الأطفال، في المناطق التي ينشط فيها هذا الفصيل.
ففي أحدث هذه الجرائم، داهمت قوة أمنية تابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية في محافظة تعز، اليوم الخميس، منزلًا في حي باب موسى.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنَّ طقمين تابعين لإدارة أمن تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، حاصرا المنزل، قبل مداهمته واختطاف الطفل مهند نصر الشميري البالغ (13 عامًا).
وأضافت المصادر أنَّ القوة الأمنية التي اقتحمت المنزل اقتادت الطفل إلى أحد المقار الشرطية بدعوى استخراج معلومات.
يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة من الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية طوال الفترة الماضية، ضد الأطفال الذين تكبّدوا كلفةً باهظة من جرّاء هذا الإرهاب.
وتمادى إجرام المليشيات الإخوانية ضد الأطفال وصولًا إلى حد التجنيد القسري والزج بهؤلاء الأطفال في المعارك التي تشعلها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
وهناك الكثير من الأدلة التي فضحت حجم هذا الإرهاب الإخواني الكبير، بينها تأسيس المليشيات ألوية عسكرية تضم إلى صفوفها أعدادًا كبيرة من الأطفال، بغية إشراكهم في جبهات الموت.
وأظهر العديد من الصور، أعدادًا ضخمة من الأطفال الذين تُجنّدهم المليشيات الإخوانية الإرهابية، في جريمة تمثّل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك.
الأمر لا يقتصر على ذلك، فهناك فضيحة نمت إلى عِلم العالم أجمع، تتمثّل في قيام المليشيات الإخوانية باغتصاب الأطفال في سجونها، وهي جريمة أثارت غضبًا حادًا من قِبل المنظمة الدولية الحقيقة.
وتعرّض أطفالٌ بعضهم حتى في عمر الثامنة للاغتصاب في مدينة تعز، على يد عناصر إخوانية، حسبما أخبرت أسر أربعة من الصبية منظمة العفو الدولية، وقالت إنّ أبناءها تعرضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث المتتالية.
وتم توثيق أربع حالات من العنف الجنسي، وهي اغتصاب ثلاثة أطفال، ومحاولة الاعتداء الجنسي على رابع، وأشار تقريران طبيان إلى وجود علامات على التهتك الشرجي في حالتين ممن تعرضوا للاغتصاب، وهو ما يتفق مع شهاداتهم.
المنظمة الدولية علّقت على هذه الجريمة قائلةً إنّ هؤلاء الضحايا وأسرهم يجدون أنفسهم وحدهم بلا حماية في مواجهة محنة الانتهاك الجنسي المروعة وعواقبه، داعيةً إلى محاسبة المتورطين وعدم التسامح مع هذه الجرائم، ولحماية أسر الأطفال من الانتقام.
كل هذا الإجرام الإخواني يفضح حجم خِسة المليشيات التابعة للشرعية بالنظر للاعتداءات الغادرة التي يتم ارتكابها ضد الأطفال، وهو ما يستوجب ضرورة محاسبة المتهمين، سواء من شاركوا أو حرّضوا، حتى لا تضيع حقوق هؤلاء الضحايا.