تقارير إيرلو.. كيف أصبح السفير الإيراني حاكمًا فعليًّا للحوثيين؟
يومًا بعد يوم، يُفتَضح أمر الدعم الإيراني الخبيث المقدّم للمليشيات الحوثية، التي تخوض في الأساس حربًا بالوكالة عن طهران على مدار السنوات الماضية.
خضوع الحوثيين وتبعيتهم لطهران بلغت مراحل متقدمة للغاية، وصلت إلى حد تقديم تقارير بشكل يومي للقيادي في الحرس الثوري المدعو حسن إيرلو المُعيّن سفيرًا لإيران لدى المليشيات.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ المليشيات الحوثية ترفع التقارير حول التطورات العسكرية والسياسية والاقتصاية إلى السفير إيرلو، ونسخة مماثلة لمكتب زعيمها عبدالملك الحوثي.
إعداد المليشيات الحوثية تقارير يومية لسفير النظام الإيراني أمرٌ اعتبرته المصادر دليلًا على أنه الحاكم الفعلي في صنعاء، لا سيّما أنّ إيرلو يرد على تقارير المليشيات الحوثية بأوامر في هيئة ملاحظات بناء على مضمون التقارير.
كل هذا الذي يجري على الأرض يُعبّر عن أنّ المليشيات الحوثية ذراع في قبضة إيران، التي توظِّف هذا الفصيل الإرهابي من أجل خوض حرب بالوكالة عنها، تستهدف إحراق المنطقة برمتها بنيران الفوضى العارمة.
ما يبرهن على ذلك أنّ السفير الإيراني إيرلو يعقد اجتماعات بشكل يومي مع قيادات حوثية في مقر السفارة الإيرانية، وهي لقاءات تعقد في الغالب بشكل سري، دون الكشف عن النقاشات التي تُجرى خلالها.
وبالنظر إلى أنّ إيرلو يبحث كافة الملفات العسكرية والأمنية والسياسية الخاصة بالمليشيات الحوثية، فقد بات السفير الإيراني مرجع أي قرار للمليشيات، لا سيّما فيما يخص الجانب العسكري والسياسي.
الدور الذي يلعبه السفير إيرلو يُعبّر عن أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد توجهًا أكثر حدة في الحرب المسعورة التي تشنها المليشيات الحوثية على صعيد واسع.
ما يبرهن على ذلك أنّ طهران تعمل على تزويد الحوثيين بترسانة أسلحة ضخمة وعبر عدة أوجه للاستمرار في شن حربها العبثية سواء في اليمن، ومن أجل استهداف السعودية أيضًا.
وبات واضحًا أنّ طهران تسعى لاستنساخ نموذج حزب الله في لبنان، ليكون لها الكلمة العليا في اليمن، وهذا الأمر لن يتحقق من دون وجود فصيل عسكري إرهابي يتمثّل في الحوثيين.