كفاءات مطلوبة تحقّق النجاح المنتظر.. ماذا تحتاج مؤسّسات الجنوب؟
تحديات كبيرة يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي في رحلته لتحرير الوطن من عصابات نخرت في مفاصله كسرطان خبيث، ينهش فيها كما يحلو له.
المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، يحمل لواء القضية الجنوبية العادلة ويخوض رحلة مليئة بالتحديات من أجل تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
ولا شك أنّ أحد أهم التحديات الراهنة تتمثّل في بناء مؤسسات جنوبية، يكون شغلها الشاغل خدمة الوطن والمحافظة على مصالح المواطن في المقام الأول.
ما يضاعف من صعوبات هذا التحدي أنّ حكومة الشرعية أشهرت سلاح التردي الخدمي والمعيشي في عدوانها المتواصل على الجنوب، ومن أجل تحقيق هذه الغاية فقد عملت على احتلال مؤسسات الجنوب عبر زرع عناصرها الخبيثة في مختلف القطاعات بغية التحكم في مقدرات الجنوب.
الشرعية تمادت في هذا الإرهاب القاتم في وقتٍ تفشل في فرض احتلالها عسكريًّا على كامل أراضي الجنوب، بفضل بطولات ملهمة تُسطّرها القوات المسلحة الجنوبية في مختلف جبهات المواجهات.
في الوقت نفسه، أشعلت الشرعية ما يمكن اعتبارها حرب خدمات قامت على إحداث تردٍ معيشي في مختلف قطاعات الحياة، مستغلةً في ذلك هيمنتها على قطاعات الجنوب إداريًّا.
ومن أجل التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة وقهر بنودها، فإنّ الجنوب يحتاج إلى مؤسسات حقيقية تعمل بدون أي أجندات سياسية خبيثة تمامًا كما تسعى الشرعية.
مؤسسات الجنوب يجب أن تعتمد على الكفاءات في مختلف القطاعات، لتضع حلولًا جذرية للأزمات التي يعاني منها الجنوبيون في أقرب وقت ممكن.
يتفق مع ذلك الناشط السياسي يحيى غالب، الذي أكّد أنّ الجنوب يمر بمرحلة استثنائية تتطلب معايير خاصة، مشدّدًا على أنّ الدافع الوطني لخوض المرحلة هو أهم معيار للنجاح في التحدي.
وقال غالب في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بناء المؤسسات عمل استثنائي يتطلب روحا استثنائية تتجاوز الروتين الإداري المعمول به بالظروف الطبيعية".
وأضاف: "مرحلة التحدي بالجنوب تتطلب (محرك بحث روحي ونفسي) عنفوان وحب للإبداع بقلق وحمية وسهر وتعب للنجاح".
وتابع: "مرحلة استثنائية تتطلب معايير استثنائية، كفاءة نزاهة خبرة إدارية مدعومة بدافع وطني لخوض التحدي".