خزان صافر والمرحلة الجديدة.. هل يتوقف العبث الحوثي؟
دخلت أزمة ناقلة النفط صافر، مرحلة جديدةً بعدما ظلّت هذه المعضلة - ولا تزال - مبعث خطر كبير للغاية طوال الفترة الماضية.
الحديث عن بلاغ تلقّته شركة "صافر" بشكل رسمي، وذلك بنية بدء عمل التقييم والصيانة الخفيفة لسفينة النفط "صافر" الراسية قبالة سواحل الحديدة.
لم تصدر الكثير من التفاصيل بشأن هذه الخطوة التي قد تُشكّل تحركًّا نوعيًّا لهذه الأزمة، حيث نفى مصدر في الشركة تلقيها أي معلومات عن طبيعة الصيانة الخفيفة وحدودها.
المصدر أعرب عن قلقه من تحول مفهوم الصيانة الخفيفة إلى مثار جدل بين فريق الخبراء الأممي ومليشيا الحوثي، وحذر من أن الناقلة في خطر متواصل طالما بقي النفط على متنها، مشددا على ضرورة تفريغ الخزان العائم من محتواه.
الخزان "إف إس أو صافر" يحمل على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه، ولم يخضع تقريبًا لأي أعمال صيانة على مدار أكثر من ست سنوات بسبب التعنت الحوثي في إجراء الصيانة اللازمة.
وعلى مدار السنوات الماضية، تمارس المليشيات الحوثية ما يمكن اعتباره تعنتًا خبيثًا حيث ترفض السماح للمهندسين المعنيين للعمل على صيانة هذا الخزان النفطي العائم.
وهناك مخاوف مرعبة من إمكانية حدوث تسرب من الخزان النفطي، وقد أظهرت لقطات تحرك سفينة صافر من مكانها، ما ينذر بقرب وقوع أكبر كارثة تسرب نفطي على مستوى العالم.
وتقول تقارير بيئية إنّ خزان صافر النفطي يحمل تأثيرات مدمرة على الحياة البحرية في البحر الأحمر، كما أنّ انتشار بقعة زيت في المنطقة من شأنه أن يدمر مصدر رزق للكثيرين ممن تعتمد أعمالهم على صيد الأسماك.
في الوقت نفسه، فإنّ انفجار خزان صافر من شأنه أن يجعل اليمن بحاجة إلى فترة طويلة للتعامل مع تبعات التلوث البحري، وستكون البيئة في البحر الأحمر بحاجة إلى أكثر من 30 عاما للتعافي من التداعيات الوخيمة المترتبة على تسرب النفط في المنطقة.