قصف إخوان ثابت.. نظرة على إجرام الحوثي المسعور

الجمعة 4 ديسمبر 2020 11:06:00
 قصف إخوان ثابت.. نظرة على إجرام الحوثي "المسعور"

عدوان جديد مارسته المليشيات الحوثية على مجمع إخوان ثابت، يُضاف إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية.

ففي الساعات الماضية، أكّدت مصادر طبية في محافظة الحديدة، استشهاد تسعة وإصابة سبعة آخرين من عمال مجمع أخوان ثابت، في عدوان غادر لمليشيا الحوثي.

المصادر رجَّحت ارتفاع أعداد الشهداء من ضحايا القصف المدفعي الإرهابي الذي شنته المليشيات المدعومة من إيران، مشيرة إلى خطورة حالة المصابين.

الهجوم الحوثي الغادر أثار غضبًا على صعيد واسع، إذ أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحٌديدة (أونمها)، في بيان، مقتل وإصابة مدنيين في قصف المليشيا على المجمع.

وأكّدت البعثة الأممية ضرورة التوقف عن قتل المدنيين، داعية مختلف الأطراف إلى اللجوء لآليات اتفاق ستوكهولم للحفاظ على وقف إطلاق النار وتجنيب الشعب المعاناة.

وقالت إن الخسائر في أرواح المدنيين تظهر عدم جدوى المعارك في محافظة الحُديدة، مطالبة باحترام القانون الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع.

وعلى وجه التحديد، فقد دأبت المليشيات الحوثية على شن اعتداءات غادرة على مجمع أخوان ثابت، ضمن عمل إجرامي يستهدف من جانب إراقة دماء المدنيين، فضلًا عن تعطيله عن العمل، وهو ما ينذر بمضاعفة الأزمة الإنسانية.

ويؤدي الاستهداف الحوثي المتواصل للمجمعات والمصانع إلى تعطيل عمل الكثير منها، وحدوث أضرار ضخمة على الإنتاج، وهو ما شكّل سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأزمة الإنسانية على صعيد واسع.

وبشكل عام، فإنّ محافظة الحديدة أصبحت مسرحًا لإرهاب متفاقم تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، وهو ما كبَّد المدنيين كلفةً باهظة، في جرائم يمكن إدراجها ضمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ففي إحصاء لشهر نوفمبر الماضي، قُتل 11 مدنيًا وأصيب 16 آخرون، في اعتداءات مسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية على المناطق السكنية.

الإحصاءات أظهرت أنَّ من بين الضحايا نساء وأطفالًا من سكان محافظة الحديدة، وأن المستشفيات والمراكز الطبية استقبلت في نوفمبر الجاري، 27 مدنيًا؛ بينهم ثمانية أطفال ونساء، قتلوا وأُصيبوا في هجمات وحشية للمليشيات الحوثية الإجرامية.

وإزاء الإرهاب الحوثي المتفاقم، فإنّ التعاطي الأممي معه عبر بيانات الإدانة أمرٌ لم يعد مجديًّا على الإطلاق، وباتت الحاجة ماسة إلى إجراءات أشد حزمًا وحسمًا في مواجهة هذه الجرائم الغادرة.