ردع أعنف اعتداءات الشرعية.. جنوبٌ لن يكون لقمة سائغة
من منطلق حق أصيل في الدفاع عن النفس، تواصل القوات المسلحة الجنوبية ردع الاعتداءات الغاشمة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب وشعبه وأرضه.
ففي الساعات الماضية، نجحت القوات المسلحة الجنوبية، في التصدي لأعنف هجوم شنته مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية في محور أبين.
"المشهد العربي" علم من مصدر ميداني أنّ مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية شنّت هجومًا عنيفًا مستخدمة خلاله أسلحة ثقيلة ومتوسطة في وادي سلا وجبال غرن ضبية، قبل أن تتصدى القوات الجنوبية لتلك الاعتداءات.
وأضاف المصدر أنَّ القوات المسلحة الجنوبية كبّدت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ميدانيًّا أيضًا، نجحت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، في تدمير عربة ومدفع عيار 23 وأطقم لمليشيات الشرعية الإخوانية بأبين.
مصادر ميدانية قالت إنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية بادرت بقصف مكثف تجاه وادي سلا، مؤكدة أن القوات الجنوبية أسقطت عشرات القتلى والجرحى بصفوف العناصر الإرهابية.
ما يجري في جبهة أبين أمرٌ يتكرر من فترة طويلة، فمنذ أكثر من عام تشعل المليشيات الإخوانية حربًا مسعورة ضد الجنوب وشعبه، بغية فرض احتلالها الغاشم على أراضيه ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته، والحيلولة دون تحركات شعبه نحو تحقيق حلمه المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
الخروقات الإخوانية المتواصلة تمثل إصرارًا من الشرعية على إفشال اتفاق الرياض الموقّع في نوفمبر من العام الماضي ويتضمّن تهدئة كاملة وشاملة لهذه الجبهات، وذلك من أجل ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، إلا أنّ مليشيا الشرعية تواصل العمل على خرق هذا المسار.
وبات واضحًا أنّ الشرعية تعمل على إحداث مزيد من التصعيد العسكري على الأرض، وذلك من أجل إحراق الجنوب بنيران الفوضى بما يمكنها في مرحلة لاحقة من فرض احتلال كامل للجنوب، وفي القلب منه العاصمة عدن.
في المقابل، فإنّ الجانب الآخر من الحدث يتمثّل في تعاطي الجنوب مع مجريات الأمور، وهنا يجب الحديث عن التزام كامل تمارسه القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، ببنود الاتفاق على الصعيدين السياسي والعسكري؛ إدراكًا من القيادة لأهمية هذا المسار الحيوي.
في الوقت نفسه، فإنّ هذا الالتزام لا يسحب من الجنوبيين حقهم الأصيل في الدفاع عن أراضيهم وصد الاعتداءات الخبيثة والمروّعة التي تُحاك ضدهم ليل نهار، وهذا ما ينتظره الجنوبيون من قيادتهم وقواتهم الباسلة.