اغتيالات القاعدة في شبوة.. إرهاب غرس بذوره إخوان الشرعية
يدفع مواطنو شبوة، ثمن الإرهاب الخبيث الذي تزرعه المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظتهم الخاضعة لاحتلال هذا الفصيل الإرهابي.
ففي الساعات الماضية، اغتال مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة الإرهابي المواطن صالح الخضر في منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى في محافظة شبوة.
وبحسب شهود عيان، فإنّ عناصر التنظيم والمواطن الخضر تبادلوا إطلاق النار في منطقة خورة، وتمكّن الخضر من إصابة أحد أفراد عناصر التنظيم في الاشباك المسلح، قبل أن يتمكنوا من قتله.
وبحسب الشهود، فقد جرى إسعاف المصاب من القاعدة إلى مستشفى عتق العام.
محافظة شبوة تشهد مؤامرة إخوانية خبيثة، تقوم في أحد أوجهها على إغراقها بالعناصر الإرهابية من أجل التمادي في ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد المواطنين في المحافظة الخاضعة لاحتلال مليشيا الشرعية.
وهناك علاقات قوية بين الشرعية وتنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقات الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي أتاح أرضًا خصبة لانتشار التنظيم الإرهابي بقوة.
وفي خطوة لم تثر أي استغراب، فقد عملت حكومة الشرعية على إغراق الجنوب بالعديد من العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم، وهؤلاء العناصر تستخدمهم الشرعية في عدوانها الخبيث على الجنوب، من خلال التوسّع في جرائم الاغتيالات التي يتم ارتكابها على صعيد واسع.
وأشهرت الشرعية سلاح الاغتيالات في الجنوب من أجل إحراقه بنيران الفوضى، وهو ما يُكبّد المدنيين كلفة قاتلة، على نحوٍ ينم على حجم الخِسة التي تسود على معسكر الشرعية الإرهابي، وهو إرهابٌ تخطّى كل الخطوط الحمر.
وفيما يواجه الجنوبيون هذا العدوان الآثم بالكثير من الإصرار والتحدي على قهر هذه المؤامرات والتماسك من أجل التغلب عليها، فإنّ جهودًا أخرى يتوجّب تكثيف العمل عليها، تتمثّل في ضرورة توثيق هذا الإرهاب الغادر، والتحرّك بشكل عاجل وفوري عملًا على مقاضاة قيادات الشرعية المتورطة في ارتكاب هذه الاعتداءات، لا سيّما المحرضين عليها.
وفي الواقع، فإنّ المجلس الانتقالي يولي كثيرًا من الاهتمام بالعمل على توثيق هذه الجرائم التي ترتكبها مليشيا الشرعية، ويواصل جهوده الدؤوبة عملًا على محاسبة المتورطين فيها، لكن هذه الجهود تستلزم مزيدًا من التحركات بشكل فاعل أكثر، على نحوٍ يحفظ للجنوبيين حقوقهم من الاعتداءات الغادرة التي يتعرّضون إليها.