اشتباكات الشيخ عثمان.. رصاصٌ يخدم أجندة الإخوان الخبيثة (قراءة)
مع كل حادثة أمنية تقع في العاصمة عدن، فإنّ أصابع الاتهام سرعان ما تتجه صوب مؤامرة خبيثة تنفّذها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ضد الجنوب وشعبه.
القصة بدأت باشتباكات مديرية الشيخ عثمان بين قوة أمنية وعناصر إجرامية خارجة عن القانون، وقالت مصادر أمنية إنّ طقمًا عسكريًّا تعرض لإطلاق نار في تقاطع الكمسري من عناصر تقطع، مشيرة إلى أنه كان على متنه متهمان اثنان بحيازة حشيش وخمور.
المصادر أوضحت أنَّ إطلاق النار أصاب جنديين، بالإضافة إلى الموقوفين على ذمة قضية حيازة الحشيش والمخدرات، مشيرةً إلى أنّ هناك ثلاثة عناصر هاجمت المستشفى لإطلاق سراح المتهمين المصابين، إلا أن القوة الأمنية اعتقلتهم.
هذه الحوادث والعمليات أصبحت مفهومة بشكل كبير، فـ"عدن" تتعرّض لمؤامرة خبيثة تنفّذها حكومة الشرعية، سعيًّا منها لإغراق العاصمة في فوضى أمنية عارمة، ضمن مخطط خبيث له العديد من الأهداف المشبوهة.
إزاء "حادثة الشيخ عثمان" لا يمكن غض الطرف عما ارتكبته حكومة الشرعية طوال الفترة الماضية، وهي تحاول بشتى الطرق العبث بأمن الجنوب وفي القلب منه العاصمة عدن، لتتيح لنفسها فرصة التدخل الحاسم على الأرض، وبالتالي فرض هيمنتها الغاشمة على أراضيه.
حكومة الشرعية تعمل طوال الوقت على محاولة إغراق عدن بالعناصر الخارجة عن القانون، في محاولة للعبث بأمن واستقرار العاصمة، وتضمن لنفسها موطئ قدم على الأرض من خلال استخدام هذه العناصر المشبوهة لتنال من أمن الجنوب وشعبه على صعيد واسع.
مؤامرة الشرعية فاحت رائحتها كثيرًا، وهي تواصل الزج بالكثير من اللاجئين، مجهولي الهوية، إلى عدن، وهي عناصر قد تُشكّل خطرًا كبيرًا على أمن العاصمة، لا سيّما أنّ هذه العناصر يحتلون الشوارع وينفّذون تعليمات يحصلون عليها من الحكومة المخترقة إخوانيًّا، ضمن عداء موجه ضد الجنوب.
محاولة إغراق عدن بالفوضى الأمنية هو أمرٌ تحاول من خلاله الشرعية وضع المجلس الانتقالي في موقف حرج أمام مواطنيه، في محاولة للإدعاء بأنّه غير قادر على مسك زمام الأمور وتحقيق الاستقرار الأمني والمعيشي للجنوبيين على الأرض.
هذا البند المشبوه من مؤامرة الشرعية الخبيثة تستهدف من ورائه الشرعية العمل على النيل من التلاحم الشعبي الكبير والدعم الهائل الذي يحظى به المجلس الانتقالي من قِبل مواطنيه على صعيد واسع، وهو تلاحم يزعزع أي مؤامرات تُحاك ضد الوطن.
الشرعية من خلال الدفع نحو إغراق عدن بالفوضى، فهي تعمل على محاولة فرض احتلالها الغاشم على العاصمة، وذلك بعدما فشلت في احتلالها عسكريًّا بالمعنى المفهوم للاحتلال، وهذا راجع إلى بطولات مذهلة سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية وهي تصد العدوان الإخواني.
من هذا المنطلق، فإنّ مواجهة هذه المؤامرة الإخوانية شديدة الخبث يتم التعويل فيها على جهود أمن الجنوب في فرض الاستقرار الأمني بشكل كامل في العاصمة، والقضاء على العناصر الخارجة عن القانون التي تحاول العبث بأمن العاصمة.