أزمات الجنوب.. الوجه الآخر لعدوان الشرعية
رأي المشهد العربي
تعمل الشرعية، على استهداف الجنوب بشتى السبل، سواء باعتداءات عسكرية خبيثة عبر أسلحة غاشمة، أو من خلال صناعة أعباء معيشية قاتمة.
الشرعية استغلت اختراقها لبعض مؤسسات الجنوب، لا سيّما المتعلقة بتقديم الخدمات للمواطنين، وعملت على صناعة الأزمات الحياتية بشكل متواصل.
وتظل شبوة وأبين هي أكثر محافظات الجنوب التي دفعت ثمنًا باهظًا للغاية، من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي تمارسه الشرعية، حيث تعمل السلطات الإخوانية في كل منها على صناعة أزمات حياتية بشكل مروّع.
هذه المحافظات التي تزخر جميعها بالعديد من الثروات، لا سيّما شبوة الغنية بالنفط، تشهد أزمة معيشية مروعة للغاية، أجادت صناعتها الشرعية.
إقدام الشرعية على إشهار هذا السلاح ضد الجنوبيين أمرٌ يعبّر عن كم كبير من الكراهية تحملها ضد الجنوب وشعبه، ومساعيها الخبيثة نحو العمل على تأزيم الوضع المعيشي أمام مواطنيه.
في الوقت نفسه، تحاول الشرعية العمل على إثقال كاهل القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، بالكثير من الأعباء، ومحاولة خلق صورة عامة حول فشل الوضع المعيشي في الجنوب، ومن ثمّ العمل على إلصاق مسؤولية هذا الوضع على "الانتقالي".
العداء الإخواني الموجّه ضد الجنوب والجنوبيين أو ضد قيادتهم السياسية، يدفع الفصيل الإرهابي لإشهار العديد من الأسلحة من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة.