بسبب نهب المليشيات.. القطاع الخاص يلفظ أنفاسه الأخيرة في صنعاء

الاثنين 14 ديسمبر 2020 00:55:00
بسبب نهب المليشيات.. القطاع الخاص يلفظ أنفاسه الأخيرة في صنعاء

أقدمت المليشيات الحوثية على تدمير القطاع الخاص والسيطرة على موارده بحثا عن تمويل عملياتها العسكرية التي أضحت بحاجة إلى تمويل سخي جراء الأزمات الاقتصادية التي تعانيها طهران من جانب، ورغبة السفير الإيراني لدى المليشيات في السيطرة على جميع موارد الأموال في صنعاء للهيمنة عليها وتوجيهها في أنشطة إجرامية تخدم سياسية إيران التوسعية بالمنطقة.

ونسجت المليشيات الحوثية مؤامرة للهيمنة على لائحة كبار التجار المستوردين في اليمن على حساب آخرين يعملون في هذا القطاع منذ عشرات السنوات، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.

وكشفت الصحيفة أن القيادي الحوثي بسام الغرباني، وكيل قطاع التجارة الداخلية في حكومة المليشيا غير المعترف بها، عقد اجتماعا مع ممثلي الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في صنعاء لبحث ما أطلقت عليه المليشيات توسيع دائرة التجار المستوردين.

ولفتت الصحيفة إلى أن المليشيا الإرهابية تسعى لإدراج نحو 75 تاجرا حوثيا، لم يمض على عملهم بمهنة التجارة سوى أشهر قليلة، ضمن قوائم التجار الكبار المستوردين لمختلف السلع والبضائع.

وقالت إن هذه الخطوة الحوثية جاءت بعد يوم من لقاء جمع وزير المليشيا للتجارة والاقتصاد مع الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو المنتحل صفة سفير طهران في صنعاء.

تأتي تلك الخطوة في وقت وافقت فيه المليشيات على استئناف نشاط شركة توظيف أموال مشبوهة بعد صفقة غامضة بين إدارة الشركة ومكتب زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.

وبحسب معلومات سابقة حصل عليها "المشهد العربي" فإنَّ مكتب زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، وجّه بالسماح للشركة بالعمل، بعد أن كان في وقت سابق قد وجه بالإفراج عن سيدة الأعمال الغامضة "بلقيس الحداد"، صاحبة شركة قصر السلطانة، التي تعمل في مجال توظيف الأموال.

وأضافت أنَّ رعاية مكتب زعيم المليشيات لنشاط هذه الشركة المشبوهة، يؤكد تورط قيادات حوثية رفيعة بعمليات تبييض الأموال، موضّحةً أنّ مثل هذه الشركة عملت على غسيل الأموال وأن قيادات حوثية منعت النيابة العامة من استكمال تحقيقاتها في ملف هذه القضية.

ما أقدم عليه الحوثيون يُضاف إلى سلسلة طويلة من التحركات التي أقدمت على اتخاذها المليشيات، وعملت من خلالها على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية قاتمة.

بشكل عام، فإنّ المليشيات الحوثية تفرض قبضة غاشمة على مفاصل الاقتصاد بشكل كامل، وتمارس العديد من جرائم النهب والفساد، بما يُمكّنها من تكوين ثروات ضخمة، تصاعدت كثيرًا في الفترات الماضية.