ولي العهد السعودي عن ميزانية 2021 : سنواصل تعزيز المكتسبات التي تحققت بشتى المجالات

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 22:33:12
ولي العهد السعودي عن ميزانية 2021 : سنواصل تعزيز المكتسبات التي تحققت بشتى المجالات

قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس ‏مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بمناسبة إقرار ميزانية العام 2021م، إن بلاده ستواصل ‏تعزيز المكتسبات التي تحققت منذ إقرار رؤية المملكة 2030، والانطلاق نحو مزيد من التطور ‏والتقدم في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية‎.‎

وأضاف بن سلمان أن عام 2020م كان عاماً صعباً على دول العالم أجمع جراء تفشي جائحة ‏كورونا، إلا أن اقتصاد المملكة أثبت قدرته في مواجهة تداعيات الجائحة، حيث تمكنت المملكة ‏من اتخاذ تدابير صحية ووقائية هدفت في المقام الأول إلى حماية صحة الإنسان من خلال الحد ‏من تفشي الوباء، وتوفير العلاج المجاني للحالات المصابة‎.‎
وتابع: "بتوجيه مباشر ومتواصل من مقام خادم الحرمين الشريفين تم العمل على اتخاذ تدابير ‏مالية واقتصادية هدفت إلى الحد من تداعيات الجائحة على الأنشطة الاقتصادية، حيث أديرت ‏الأزمة بعناية فائقة وبشكل فعّال قاد إلى التخفيف من الآثار السلبية على الاقتصاد السعودي، التي ‏كان متوقعا في وقت سابق أن تكون أقوى، حيث تمت الموازنة بين الإجراءات الاحترازية ‏وتوقيت عودة الأنشطة الاقتصادية تدريجياً بوتيرة جيدة"‏‎.‎
وأشار ولي العهد السعودي إلى أنه تم إقرار عدد من المبادرات والإجراءات لمساندة منشآت ‏القطاع الخاص أثناء الجائحة والمحافظة على الوظائف والعاملين في القطاع الخاص، وقد ‏ساعدت هذه الإجراءات على الحد من تداعيات الجائحة على الاقتصاد،
كما أسهمت في المحافظة على الاستقرار المالي ، وستتم مواصلة اتخاذ كل ما من شأنه تعزيز ‏النمو الاقتصادي المستدام، كما أن من أولويات الميزانية مواصلة العمل من أجل تحجيم آثار ‏الجائحة وتحسين التعامل معها، حيث يبلغ إجمالي الإنفاق المعتمد( 990 ) مليار ريال، مما يسهم ‏في تحفيز ومساندة الأنشطة الاقتصادية، وإيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين، مؤكداً سموه ‏الاهتمام بالحماية الاجتماعية، والمشاريع التنموية، وبرامج تحقيق الرؤية، والتطوير التقني، كما ‏أن العمل مستمر في مراجعة جميع البرامج والمشاريع لضمان اتساقها مع مستهدفات الرؤية ‏ورفع كفاءة الإنفاق‎.‎
وأكد ولي العهد أن الإيرادات في الميزانية تقدر بنحو ( 849 ) مليار ريال، بزيادة ( 3 ر 10 % ‏‏) عن عام ( 2020م )، مما يسهم في مزيد من الاستقرار المالي، وأن من المستهدف خفض ‏عجز الميزانية في عام 2021م إلى نحو ( 141 ) مليار ريال، أي ما تقدر نسبته بـ ( 9 ر 4 % ‏‏) من الناتج المحلي الإجمالي ، نزولاً من ( 298 ) مليار ريال ، أي ما تقدر نسبته بـ ( 0 ر 12 ‏‏% ) من الناتج المحلي الإجمالي المقدر لعام 2020م ، والإبقاء على معدلات الدين العام عند ‏معدل ( 7 ر 32 % ) من الناتج المحلي الإجمالي مقابل ( 3 ر 34 % ) في عام 2020م‎.‎
وأوضح أن النمو الاقتصادي يتوقع أن يشهد ارتفاعاً مع الاستمرار في تنمية دور القطاع الخاص ‏من خلال تسهيل بيئة الأعمال ، والتقدم في برامج التخصيص ، وإتاحة مزيد من الفرص أمام ‏القطاع الخاص للمشاركة في مشاريع البنية التحتية ، وتطوير القطاعات الواعدة والجديدة ، ‏والاستمرار في تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030 لتحقيق مستهدفاتها للمساهمة في تعزيز النمو ‏الاقتصادي ، ودعم المحتوى المحلي للرفع من إسهامه في التنمية الاقتصادية للمملكة ، بالإضافة ‏إلى الدور المهم الذي تقوم به الصناديق التنموية في دفع النشاط الاقتصادي ، مفيداً سموه أن ‏صندوق الاستثمارات العامة أصبح أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد السعودي حيث يعتزم ‏الصندوق ضخ مئات المليارات في الاقتصاد السعودي في العام القادم والسنوات التالية مما ‏سيمكن من بروز قطاعات جديدة وخلق المزيد من فرص العمل وتوفير إيرادات إضافية للدولة‎ .‎
وأشار ولي العهد إلى جهود المملكة ـ انطلاقاً من سياستها في الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة ‏الدولية ـ بالتعاون مع مجموعة دول أوبك + في العمل على استقرار أسواق النفط التي شهدت ‏انخفاضاً حاداً في الأسعار، حيث ساهمت اتفاقية الإنتاج لدول المجموعة في إعادة الاستقرار ‏للأسواق، وتحسن مستويات الأسعار‎.‎
وشدد على أن المملكة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام حرصت على تعزيز دور ‏المجموعة في معالجة الأزمات الاقتصادية العالمية، وذلك بتحفيز جهود دول المجموعة، ورفع ‏مستوى التنسيق والتعاون فيما بينها للتصدي المشترك للجائحة والحد من آثارها في النمو ‏الاقتصادي العالمي، وحشد الموارد لتمويل برامجها في التصدي للجائحة‎.‎
وعبر ولي العهد عن شكره وامتنانه للمواطنين والمقيمين، والعاملين في القطاع الصحي والقطاع ‏الأمني على الجهود الاستثنائية، التي بذلوها خلال مواجهة جائحة كورونا لأجل سلامة المجتمع ‏وحمايته من تداعيات هذه الجائحة، كما شكر سموه جنودنا البواسل في الحد الجنوبي على ما ‏يقدمونه من تضحيات، داعياً الله لهم بالثبات وللشهداء الذين اختارهم الله إلى جواره بالرحمة ‏والمغفرة‎.‎