الحوثي وفوضى مخادر إب.. واقع المليشيات المليء بالدم والنار
تتواصل حلقات الفوضى المعيشية والأمنية في محافظة إب، التي تصنعها المليشيات الحوثية من أجل تعزيز هيمنتها على هذه المناطق.
ففي الفترة الماضية، تدهورت الأوضاع الأمنية في مديرية المخادر الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط تصاعد جرائم التقطع والنهب والقتل.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنَّ أهالي المديرية يعيشون حالة رعب حقيقية، في ظل انتشار مخيف للعصابات الإجرامية، مؤكدة أن المديرية تشهد يوميًا جرائم قتل ونهب، آخرها يوم أمس الأربعاء، بواقعة قتل أمين علي محسن دحان.
وأضافت المصادر أنّ الجناة من عصابة يقودها عنصر إجرامي شديد الخطورة يُدعى أحمد نجاد، مشيرة إلى أن العصابة أطلقت عليه الرصاص بعد كسر ساقه، وتركته غارقا في دمائه.
محافظة إب تشهد منذ خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية لفوضى أمنية مرعبة، تصنعها المليشيات من أجل تعزيز هيمنتها على هذه المناطق.
الحوادث التي تشهدها محافظة إب ترتكبها المليشيات الحوثية أو العصابات التي تنتشر على الأرض وتعمل على ما يبدو وفقًا لتعليمات موجهة إليها من قِبل المليشيات، عملًا على تحقيق هذه الغاية الخبيثة.
وعلى إثر ذلك، أصبحت محافظة إب غير صالحة للحياة على الإطلاق، بعدما تفاقمت هذه الفوضى الأمنية حتى خرجت الأمور عن السيطرة، ولم يعد السكان آمنين على حياتهم.
وفيما من المستبعد أن يتراجع الحوثيون عن هذه السياسة الخبيثة، فإنّ خلاص السكان من هذا الكابوس يتوقّف على القضاء على المليشيات بشكل كامل، بما يصنع وضعًا مستقرًا خاليًّا من إرهاب هذا الفصيل المارق.
