الفيقا يُقاضي رئيسه السابق لهذا السبب

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 19:25:09
الفيقا يُقاضي رئيسه السابق لهذا السبب

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، اليوم الثلاثاء، عن تقدمه بدعوى جنائية ضد رئيسه ‏السابق السويسري جوزيف بلاتر، أمام الادعاء العام في زيوريخ، على خلفية اتهامه بسوء ‏الإدارة فيما يخص المتحف الكروي لـ"الفيفا‎".‎

وقال "الفيفا" في بيان: "قدم فيفا شكوى جنائية إلى المدعي العام في كانتون زيوريخ كدليل على ‏سوء إجرامي في الإدارة من قبل المشتبه بهم في إدارة فيفا السابقة والشركات المعينة من قبلها ‏في ما يتعلق بهاوس تسور إنغه (المبنى الذي يتواجد فيه متحف فيفا الكروي) بعد تحقيق أجراه ‏خبراء خارجيون‎".‎

وأضاف "تحدد الشكوى التورط المباشر لرئيس فيفا السابق جوزيف بلاتر مع أشخاص آخرين ‏في ما يخص الأنشطة المتعلقة بالاتفاقيات التي تم توقيعها بشأن المنشأة التي تقع في وسط مدينة ‏زيوريخ‎".‎

وأشار إلى أن "الشكوى تتضمن كامل تكاليف المشروع البالغة 500 مليون فرنك سويسري، ‏وتحدد أن إدارة فيفا السابقة قد أنفقت 140 مليون فرنك سويسري على تجديد وترميم مبنى لا ‏تملكه المنظمة، بينما تحبس نفسها أيضا في عقد إيجار طويل الأجل على نحو غير مناسب‎".‎

وتوقع أن تبلغ تكلفة عقد الإيجار "360 مليون فرنك سويسري في المجموع بحلول تاريخ انتهاء ‏العقد في 2045. هذا نصف مليار فرنك سويسري كان من الممكن ويجب أن يتم توجيهه لتطوير ‏كرة القدم العالمية‎".‎

وقال نائب أمين عام "الفيفا"، ألاسداير بيل، إنه "نظرا للتكاليف الهائلة المرتبطة بهذا المتحف، ‏فضلا عن طريقة عمل إدارة فيفا السابقة بشكل عام، تم إجراء تدقيق جنائي لمعرفة ما حدث ‏بالفعل هنا"، مضيفا "كشف هذا التدقيق عن مجموعة واسعة من الظروف المشبوهة والإخفاقات ‏الإدارية التي قد يكون بعضها جنائيا بطبيعته، وبالتالي يحتاج إلى أن يحقق بها بشكل صحيح من ‏قبل السلطات المختصة‎".‎

وكشف بيل: "لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن لدينا خيار سوى إبلاغ الادعاء العام ‏بالقضية، لأسباب أقلها أن الإدارة الحالية للفيفا لديها أيضا مسؤوليات ائتمانية تجاه المنظمة ‏ونعتزم الوفاء بها، حتى لو من سبقنا فشل في ذلك بشكل رهيب‎".‎

ويتكون مبنى "هاوس تسور إنغه" من عشرة طوابق بمساحة 3000 متر مربع، ويتضمن ‏مساحات للعرض والفعاليات والمطاعم، إضافة إلى 34 شقة ومكتبا في منطقة إنغه‎.‎

وكان بلاتر، أزيح من منصبه عام 2015 بعد 17 عاما على رأس "الفيفا"، وذلك بعد الفضائح ‏التي عصفت بالسلطة الكروية عقب انتخاب السويسري لولاية خامسة وأدت إلى إيقافه لاحقا مع ‏رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، الفرنسي ميشيل بلاتيني، بشأن دفعة مالية غير ‏قانونية حصل عليها الأخير من بلاتر عام 2011‏‎.‎