النهب الحوثي لمنازل السكان ومحال التجار.. ما خطورة هذا الإجرام؟

الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 22:50:00
 النهب الحوثي لمنازل السكان ومحال التجار.. ما خطورة هذا الإجرام؟

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية تحركاتها الخبيثة التي ترمي إلى بسط مزيدٍ من قبضتها الغاشمة على الأرض، عملًا على إطالة أمد حربها العبثية.

وضمن هذا الإرهاب الحوثي الخبيث، عملت المليشيات على إخلاء سكان كثر من منازلهم وتجارًا من محالهم التي استأجروها من الأوقاف، في صنعاء.

المليشيات أمهلت المستفيدين من عقارات الأوقاف مدة عشرة أيام لإخلاء المنازل والمحال التجارية، وفق صحيفة الاتحاد الإماراتية التي أشارت إلى أنّ الحوثيين هدّدوا بعقوبات صارمة في حق من يخالفها.

ونفّذت فرق ميدانية حوثية حملات موسعة لإجبار المستفيدين على إخلاء المباني والمنازل والمحال التجارية العائدة تبعيتها لوزارة الأوقاف وتسليمها لموالين لها للتصرف بها.

وضمن هذا المخطط، أغلقت المليشيات الحوثية أكثر من 62 محلًا تجاريًا، وطردت قرابة 43 أسرة من منازلهم في صنعاء القديمة.

هذا الإجرام الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبها الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ويعتبر "النهب" أحد أبشع هذه الجرائم.

وجرائم النهب الحوثية تشمل نهب أموال السكان على صعيد واسع من جانب، بالإضافة إلى نهب منازل وممتلكات السكان، بما يصب في النهاية في خدمة المليشيات الإرهابية الموالية لإيران.

وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تعمل على صناعة مجتمع خاضع لسيطرتها بشكل كامل، يخلو من أي ممتلكات للسكان، بما يساهم في مضاعفة أزمة الفقر بشكل كبير.

المخطط الحوثي المدعوم إيرانيًّا يمكن القول إنّه يمثّل استنساخًا لنموذج حزب الله في لبنان، وهو يقوم على التمدّد بشكل موسع على الأرض بما يجعل الكلمة العليا والوحيدة لهذا الفصيل الإرهابي.

إقدام الحوثيين في التوسّع في هذا المخطط يحمل أضرارًا مرعبة على السكان الذين ليس لهم حول ولا قوة في مواجهة الحوثيين، وهو أمرٌ ينذر باستمرار مشروع المليشيات الخبيث حتى أمد بعيد.