نيران الضالع ولهيب عدن.. شرور الحوثي والإخوان تتكالب على الجنوب

الجمعة 1 يناير 2021 21:53:00
نيران الضالع ولهيب عدن.. شرور الحوثي والإخوان تتكالب على الجنوب

لم تكد تَخمُد النيران التي أشعلها الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار العاصمة عدن، حتى اندلع لهيب آخر في جبهة الضالع، ضمن إرهاب أشر يتكالب فيه الأعداء على الجنوب.

ففي الساعات الماضية، دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية بتعزيزات عسكرية إلى شمال الضالع بعد تكبُّدها خسائر كبيرة على أيدي القوات المسلحة الجنوبية بالجبهة.

"المشهد العربي" علم من مصادر عسكرية أنّ تعزيزات تضم أطقما عسكرية ومسلحين من محافظتي إب وذمار اتجهت صوب جبهات شمال الضالع.

وأضافت المصادر أنَّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تحاول تعزيز جبهاتها بعد تراجعها وتعرضها لخسائر بشرية ومادية في جبهات شمال الضالع مؤخرًا.

التصعيد الحوثي في الضالع تزامن مع إرهاب مماثل شنّته المليشيات الموالية لإيران إلى جانب المليشيات الإخوانية الإرهابية عبر شن هجومٍ غادرٍ استهدف مطار العاصمة عدن.

تشي هذه التطورات بأنّ الفترة الراهنة تشهد حربًا يمكن وصفها بـ"المفتوحة"، تتكالب فيها المليشيات الحوثية والإخوانية ضد الجنوب عبر شن عدوان مسعور يستهدف النيل من أمنه واستقراره.

وهناك تنسيق واضح المعالم بين المليشيات الإخوانية والحوثية في العدوان على الجنوب، باعتبار أنّ احتلال أراضيه هو هدف مشترك لإرهابهما الغاشم، وهو ما قد يُترجَم عبر أعمال إرهابية تتصاعد حدتها في الفترة المقبلة.

تصاعد الإرهاب الحوثي الإخواني الموجّه ضد الجنوب تزامن مع الدفع قدمًا نحو تنفيذ اتفاق الرياض، لا سيّما بعد تشكيل حكومة المناصفة، التي وصلت العاصمة عدن ظهر أمس الأول الأربعاء، تزامنًا مع التفجيرات الإرهابية التي هزّت العاصمة.

وتحاول المليشيات الإخوانية والحوثية إشعال نيران الفوضى في الجنوب، عملًا على احتلال أراضيه، ومن ثم يسهل تقسيم التركة فيما بينهما، من منطلق "من لا يملك يعطي من لا يملك أيضًا".

وبات واضحًا أنّ الاستهداف الحوثي والإخواني ضد الجنوب مرتبط بأجندة خارجية، والحديث هنا عن ثالوث الشر "قطر وتركيا وإيران" الذي يحرك مليشياته لصناعة عداء مفضوح ضد الجنوب والتحالف العربي.

من هذا المنطلق، فإنّ الرسالة التي يبعث بها هذا الإرهاب المسعور هو أنّ المعسكرين الحوثي والإخواني كليهما عدو للتحالف، وبالتالي فيبدو أنّ الكرة في ملعب التحالف للعمل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر نظام الشرعية الذي يفترض أنّه يحارب المشروع الحوثي.