عن خطاب الرئيس الزبيدي
صالح أبو عوذل
- عن الحوار السياسي بين قيادة الانتقالي و المقاومة الوطنية
- المجلس الانتقالي الجنوبي.. مشروع دولة أم حزب سياسي معارض؟
- الشرعية اليمنية والدرس المصري البليغ
- الإمارات .. حليفنا الصادق والوفي
لا شك ان مقابلة الرئيس عيدروس الزبيدي في قناة سكاي نيوز عربية، قد تثير ردود فعل واسعة، وهو ما توحيه بعض ردود الأفعال هنا وهنا، لكن هو باختصار «خطاب واستراتيجية يجب أن تلتقط».
- اظهر تصالحا غير مألوف تجاه الأشقاء في اليمن الشمالي، وأكد على دعم الجنوب لجهود وقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين وخاصة النساء هناك.
- جدد رفضه لأي اعتراف بالحوثيين، مع إقراره أنهم أصبحوا سلطة أمر واقع، وهذا الإقرار هو تأكيد على فشل وعجز وهوان وقبح القوى السياسية التي أخذت على عاتقها معركة الدفاع عن حلم الوحدة اليمنية، فلا هي حارب الحوثي، ولا هي كفت عن تقديم نفسها كدولة، بل إنها مجموعة شخوص مهمتها «التطبيل»، وان كان على حساب كرامتها.
- تحدث الزبيدي عن جهود الأمم المتحدة، وأكد أنهم دعاة سلام، وان لا حل الا بحل الدولتين، دون ذلك هراء، وما هو متاح سلما اليوم قد لا يكون في الغد، والحديث عن سيطرة يمنية جديدة على الجنوب، لن تحصل الا إذا أصبحت إيران تحكم في الرياض، وهذا من سابع المستحيلات.
- اظهر الرئيس ثقة كبيرة بالمستقبل، وشرح أن رؤية المجلس، التي جاءت متوافقة مع الرؤية الإقليمية المستقبلية، شخص مكامن الخطر، وسماها وهي ادوات لا تهدد الجنوب وحده، بل والإقليم، وهي مشاريع ليست عربية، بل تهدد الوحدة العربية.
- الحديث عن الوحدة، هو كحلم عودة عبدربه منصور إلى شارع الستين في صنعاء، فمتى ما عاد هادي إلى هناك يمكن التفكير بالحديث مجددا عن الوحدة.
- جدد الزبيدي اعترافه بالرئيس هادي، كرئيس شرعي، وقال إن الاتفاق تم معه، وان اي تفاهمات مستقبلية ستكون معه هو، وهي رسالة لا تحتاج لشرح، على أمل أن يفكر الرئيس هادي برؤية مستقبلية، مع أن هذه المسألة تبدو مستحيلة.
- الحديث عن الاستقلال أصبح متاحا الآن أكثر من المستقبل، فالاقليم دخل في حرب طويلة في اليمن، ليس إلا لكي يعود اليمن مسقرا، واستقرار اليمن والمنطقة إلا وفق رؤية الرئيس الزبيدي، «حل الدولتين»، دون ذلك وهم، ومن لم يستطع حماية نهم وصرواح والجوف، لا يمكن أن يفكر بحماية الوحدة.
- منذ متى كان الشمال موحدا، لكي ينقض على الجنوب مرة أخرى، وحتى غزوة 94م، نجحت بفضل هادي، ولا أعتقد أن عاقلا في مكانه يرضاها على نفسه أن يفعل ذات الفعل مرة أخرى، مع أنه يدرك أن لا مستقبل له، وان الشمال كل الشمال لا يريده.
- نتمنى أن تلتقط نخب الشمال خطاب الرئيس الزبيدي التصالحي، أما مسألة الحديث عن الوحدة فلا أحد في الشمال يريد الوحدة مع الحوثيين، وسلط الفنادق لن تدوم إلى قيام الساعة.
- فكروا جيدا، ماذا تريدون شماليين من الجنوب، احتلاله مستحيل، تريدون السلام، تفضلوا هذه رؤية الحل، دون ذلك لن تحصلوا على الشمال الحوثي، والجنوب لن يكون وطنا بديلا لكم، لأنه حين كان وطنا بديلا في عهد الإمامة طعن في الظهر واليوم ليس لديه الاستعداد لتلقي طعنة جديدة..
صالح أبوعوذل