مسرحية بن عديو ومظلومية الإخوان الهزلية
رأي المشهد العربي
"عادتها ولن تشتريها".. مقولة مناسبة كثيرا للمسرحية الهزلية التي روجها إعلام الإخوان بزعم تعرض محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو لمحاولة اغتيال.
القصة التي تندرج في إطار كوميديا سوداء بدأت مع افتتاح بن عديو ميناء نفط في مديرية الصعيد، وقد تعرضت إحدى سيارات موكب بن عديو إلى حادث مروري بسيط، لكن إعلام الإخوان روج ما حدث كمحاولة اغتيال للمدعو بن عديو.
إقدام الإخوان على أمر كهذا لا يثير أي استغراب، فهناك الكثير من الحوادث البسيطة التي حولها الإخوان على أنها محاولات اغتيال لقياداتهم.
سياسة رفع شعار المظلومية هي عادة إخوانية، تمارسها هذه الجماعة الإرهابية في كل مكان، والهدف منها واضح وضوح الشمس وهو جذب التعاطف والظهور على الملأ بمظهر "المجني عليه" أمام الجميع.
المسرحية الإخوانية الجديدة يمكن القول إنّها تستهدف تحسين صورة "بن عديو" بعدما حاصره الكثير من الفضائح طوال الفترة الماضية، حول علاقته بالتنظيمات الإرهابية والجرائم التي أشرف على ارتكابها ضد المواطنين الجنوبيين، إلى جانب وقائع الفساد التي ارتكبها على صعيد واسع بغية تكوين ثروات طائلة.
ويبدو أنّ إعلام الإخوان يريد رفع أسهم بن عديو لضمان موقع نافذ في الفترة المقبلة، بعدما تزايدت المطالب طوال الفترة الماضية بطرد العناصر الإخوانية الإرهابية من تولي مواقع إدارية مهمة في أرجاء الجنوب للقضاء على الأزمات المعيشية التي تصنعها السلطات الإخوانية.