اغتيالات وادي حضرموت.. إرهاب إخواني يُسجَّل ضد المجهول
يومًا بعد يوم، تتفاقم حلقات الإرهاب المصنوع إخوانيًّا في وادي حضرموت الغارق في فوضى أمنية صنعتها المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية.
وأصبح وادي حضرموت مسرحًا لتفاقم ظاهرة الاغتيالات التي ترتكبها عناصر مجهولة لا يُستدل على هويتها، لكن سرعان ما يتبين أنّ الأمر عبارة عن مؤامرة إخوانية تستهدف إغراق هذه المنطقة بنيران الفوضى الغاشمة.
وفي حلقة جديدة من مسلسل الاغتيال الخبيث، قتل شاب عشريني في منطقة عينات شرق مديرية تريم، بنيران مسلحين مجهولين.
وكشف مصدر أمني عن مقتل (ر. ي. ك) برصاص مسلحين مجهولين، في ظل حالة انفلات أمني بمدن وادي حضرموت الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية.
هذه الجريمة على فداحتها وخستها، لكنّها لا تثير أي استغراب، فالمليشيات الإخوانية الإرهابية تملك باعًا طويلة في الوقوف وراء هذه الجرائم سواء من خلال التنفيذ المباشر أو إفساح المجال أمام عناصر إجرامية بارتكابها.
وبات من الواضح أن أي منطقة في الجنوب تتعرّض لاحتلال إخواني غاشم ستظل مرتعًا لفوضى أمنية مرعبة تصنعها المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية بغية تعزيز قبضتها على الأرض.
اللافت أنّ وادي حضرموت بات مسرحًا لتفشي الاشتباكات المسلحة التي تندلع بين عصابات إرهابية، وكذا صراعات قبلية تغذّيها المليشيات الإخوانية وذلك من أجل إغراق هذه المنطقة بنيران الفوضى.
كما أنّ إشهار المليشيات الإخوانية لسلاح الاغتيالات ضد الجنوبيين يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي، على نحوٍ برهن على حجم العداء والطائفية الخبيثة الموجّهة ضد الجنوب وشعبه.
وإزاء تفاقم هذا الإرهاب الحاد، فإنّ الخلاص من هذا الوضع المرعب لن يتحقّق من دون أن يتم استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل من مختلف أراضي الجنوب، وألا يُسمح لهذا الفصيل الإرهابي للتمدّد على الأرض، لما يحمله ذلك من كلفة كبيرة على الجنوبيين.