نقص المياه في اليمن.. أوضاع قاتمة تتصدى لها إغاثات السعودية
يمثل الإمداد المائي أحد أهم الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها الإغاثي مع الأزمات الإنسانية المحتدمة التي صنعتها الحرب العبثية الحوثية.
ففي إطار هذا العمل الإغاثي الضخم، ضخ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكثر من 400 ألف لتر مياه بخزانات مديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
ومع بداية شهر يناير الجاري، أنهت فرق المركز الإغاثي السعودي، عمليات ضخ 185 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، و251 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.
تحمل مثل هذه الجهود السعودية أهمية بالغة بالنظر إلى الأزمات الإنسانية والمعيشية الضخمة التي ولدتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.
ويوثق العديد من التقارير حجم الأزمات المرعبة التي نجمت بشكل مباشر عن نقص المياه في اليمن، إذ تقول تقارير أممية إن عددا كبيرا من السكان يفتقدون إمكانية الحصول على مياه نظيفة وصحية.
وحددت البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، أكثر المناطق تأثرا بنقص المياه، ومن بينها صنعاء وحجة والمحويت، إذ يواجه سكان هذه المناطق شحا مرعبا في توفر المياه وهو ما يضاعف الأعباء على السكان.
أزمة شح المياه دفعت قطاعات عريضة من السكان للبحث عن وسائل أخرى لتوفير المياه، وإن كانت أقل أمانا لكنهم يضطرون لذلك وهو ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض مزمنة.
هذا الوضع المرعب يحتم ضرورة أن تكثف الدول المانحة من جهودها الإغاثية وذلك لتوفير المياه بشكل دائم، باعتبار أن هذا الأمر حق إنساني لا يمكن العيش بدونه بأي حال من الأحوال.