صد التهديدات وحماية الاتفاق.. الانتقالي يرسم خريطة مواجهة إرهاب الإخوان
"لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تهديدات".. رسالة صريحة ومباشرة صدرت عن المجلس الانتقالي، حملت الكثير من التطمينات للشعب الجنوبي إزاء ما تُقدِم على اتخاذه القيادة السياسية وهي تتعامل مع التحديات الراهنة.
الحديث عن رسالة صدرت عن المجلس الانتقالي تزامنًا مع تحركات عسكرية مشبوهة تجريها المليشيات الإخوانية الإرهابية تنذر بمزيد من التصعيد العسكري من قِبل نظام الشرعية ضد الجنوب.
الرسالة بعث به عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي الذي أكّد أنَّ التحشيدات وإعادة الانتشار العسكري وفتح جبهات جديدة لخنق العاصمة عدن هو انقلاب على اتفاق الرياض والشراكة.
الجعدي غرّد عبر حسابه على موقع التدوين المُصغَّر "تويتر": "التحشيدات وإعادة الانتشار العسكري وفتح جبهات جديدة لخنق العاصمة عدن ، هو انقلاب على الاتفاق والتوافق والشراكة".
وأضاف أنّ المجلس الانتقالي لن يقف مكتوف الأيدي حيال هذه التهديدات، مشدّدًا على الدفاع عن اتفاق الرياض إلى أبعد مدى.
رسالة قيادي الانتقالي تحمل طمأنة كبيرة من قبل القيادة السياسية الجنوبية لمواطنيها بشأنّ الاستراتيجية التي سيتبعها المجلس في الفترة المقبلة، تزامنًا مع تحذيرات من أعمال عنف واسعة النطاق قد تُقدِم عليها المليشيات الإخوانية.
تغريدة الجعدي يمكن القول إنّها تحمل إعلانًا بأنّ المجلس الانتقالي سيستخدم حقه الأصيل والكامل في الدفاع عن أراضيه وصد الاعتداءات التي تُحاك ضد الجنوب وقضيته العادلة، وبالتالي فلا مجال للقلق بشأن مواجهة هذه التهديدات.
أهمية هذه الرسالة تتجلّى واضحةً فيما يتعلق بأنّ الأيام القليلة الماضية شهدت تحشيدات عسكرية ضخمة نفّذتها المليشيات الإخوانية، إيذانًا على ما يبدو بالتحضير لتصعيد عسكري ضد الجنوب بغية استهداف أراضيه والنيل من قضيته العادلة.
يرتبط ذلك أيضًا بأنّ الفترة الماضية شهدت استفزازات سياسية أقدم عليها عجوز الشرعية، الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي الذي أصدر قرارات أحادية شملت تعيينات فاسدين في مناصب بارزة، دون أي توافق.
في الوقت نفسه، فإنّ رسالة قيادي الانتقالي التي تضمّنت تمسكًا بحفظ أمن الجنوب وصد التهديدات التي تحاصره، فإنّها أيضًا اشتملت على إعلان واضح وصريح بالعمل على إنقاذ اتفاق الرياض من أن يطاله المزيد من العبث الإخواني الخبيث.
إقدام المجلس الانتقالي على هذا الأمر يبرهن على حرص الجنوب على إنجاح هذا المسار ذي الأهمية الاستراتيجية فيما يتعلق بتحقيق استقرار سياسي وعسكري يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
كما أنّ حرص الانتقالي على إنجاح اتفاق الرياض أمرٌ يبرهن على أنّ الجنوب سيظل جزءًا أصيلًا من المشروع القومي العربي الذي يتصدّى لمساعي التمدّد الفارسي الخبيثة.