محاصرة الحوثيين عسكريًّا.. ما الذي يمكن حصاده؟
تواصل القوات المشتركة جهودها العسكرية الضخمة في مواجهة الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية، وتستهدف من خلاله إطالة أمد الحرب.
ففي أحدث هذه الجهود العسكرية، أوقعت مدفعية القوات المشتركة، خسائر مباشرة في تجمعات لمليشيات الحوثي حاولت استحداث تحصينات قرب خطوط بمدينة الحديدة.
وقصفت القوات المشتركة تحركات لعناصر المليشيات المدعومة من إيران في شارع صنعاء وكيلو 16، لمنعها من استحداث تحصينات بالمدينة.
وكشف مصدر ميداني عن انفجار شبكة ألغام زرعتها عناصر المليشيات الحوثية في كيلو 16، مؤكدا مصرع عدد منهم.
القوات المشتركة استطاعت طوال الفترة الماضية، توجيه الكثير من الضربات القاصمة التي حاصرت المليشيات الحوثية بين الكثير من الخسائر الميدانية.
ويمكن القول إنّ المرحلة الراهنة في حاجة إلى تكثيف الضغوط العسكرية على المليشيات الحوثية، في ظل إصرارها على إطالة أمد الحرب بما يزيد من تعقيدات الأوضاع الإنسانية.
ولعلّ الدليل الأكثر وضوحًا على ذلك هو أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت آلاف الخروقات لاتفاق الهدنة الأممية في الحديدة، وهو ما كشف خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
وفيما يمثّل الإصرار الحوثي على التصعيد العسكري سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في تعقيد الوضع الإنساني، فإنّ الضغط على المليشيات وإلحاق المزيد من الخسائر بها قد يُمثّل دافعًا نحو إلزام المليشيات على وقف الحرب والرضوخ للحل السياسي.