الزُبيدي إلى روسيا.. الانتقالي يحصد ثمار نجاحاته الدبلوماسية
يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي في حصد ثمار النجاحات الدبلوماسية التي حققها منذ تأسيسه، والتي أفضت لأن يكون طرفا في حكومة المناصفة الحالية بتوقيعه اتفاق الرياض قبل عام ونصف تقريبا، وتأتي زيارة وفد المجلس بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى روسيا لتدشن مرحلة جديدة من العلاقات الخارجية للمجلس على طريق خطواته نحو استعادة الدولة.
تعد هذه هي الزيارة الثانية للرئيس عيدروس الزُبيدي إلى العاصمة الروسية موسكو، لكنها تختلف عن سابقتها بعد أن أضحى الانتقالي طرفا ممثلا عن الجنوب بشكل رسمي، وهو ما يجعل الزيارة تأخذ أبعادا مختلفة هذه المرة لأن الانتقالي يسعى إلى حشد دولي يدعم خطوات استعادة دولة الجنوب، في ظل مواجهته حملات عدائية من قوى يمنية وخارجية تستهدف أن يظل الجنوب في مربع الفوضى.
يستمد المجلس الانتقالي قوته هذه المرة من النجاحات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي حققها خلال العامين الماضيين بعد أن استطاع طرد المجاميع الإرهابية من العاصمة عدن واستطاع أن يصل إلى محطة اتفاق الرياض والتوقيع عليه والتصدي لممارسات الشرعية الإرهابية على مدار أكثر من عام من توقيعه حتى تنفيذ الجزء الأكبر من بنوده على الأرض.
من المتوقع أن يلقى الانتقالي دعما روسيا مهما ليكون حاضرا وممثلا عن الجنوب في أي مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بشأن الحل الشامل، إضافة لأنه سوف يحظى بدعم الدولة ذات التأثير القوي في المجتمع الدولي بشأن قضية الجنوب ودعم استعادة الدولة، إلى جانب الثقل الدبلوماسي الروسي في مواجهة عدائيات القوى الإقليمية التي تتكالب على الجنوب تحديدا فيما يتعلق بمحو الشر القطري التركي الإيراني.
وصل الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو، ويستهل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي نشاطه بلقاءات مع مسؤولي وزارة الخارجية الروسية، ومسؤولي مجلسي الدوما والاتحاد، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
كشف الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، عن جدول زيارته للعاصمة الروسية موسكو، مشيرا إلى أنه سيبحث خلال الزيارة مع مسؤولي الدولة الروسية آخر المُستجدات التي تخص الجنوب وقضية الشعب الجنوبي واستعادة دولته، مشددًا على أن نتائج تلك الزيارة ستكون إيجابية للجنوب.
ونوه إلى أنه سيعقد لقاءات مع مسؤولي وزارة الخارجية الروسية، ومجلسي الدوما والشيوخ، وكذلك مراكز دراسات استراتيجية روسية، وطمأن الزُبيدي، أبناء الجنوب بأن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تسير بهم في طريق آمن، لاستعادة دولة الجنوب والعمل في سبيل تحرير واستقلال البلاد.
فيما شدد السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، على حرص موسكو على تطبيق اتفاق الرياض بشكل كامل، وكشف في تصريحات صحفية، عن تطلع موسكو إلى زيارة مثمرة للرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونبه إلى ضرورة اشتراك المجلس الانتقالي الجنوبي في المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وأشار إلى أن ملف تطبيق اتفاق الرياض، وقضايا الأزمة في اليمن تتصدر المباحثات المرتقبة مع فريق المجلس خلال زيارته موسكو، مؤكدا أن الزيارة تساهم في جهود روسيا لإطلاق العملية السياسية، واستئناف المفاوضات بين مختلف الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة.
أشاد مغردون جنوبيون، اليوم الأحد، بزيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على رأس وفد إلى العاصمة الروسية موسكو، عبر هاشتاج "جنوبيون علاقتنا بروسيا تتعزز"، ووصفوها بالدبلوماسية الرشيدة.
وشددوا على أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، كسرت العزلة المفروضة على القضية الجنوبية بالساحة الدولية، ونجحت في إيصالها إلى مختلف عواصم العالم، وأشاروا إلى أهمية القضية في مكافحة الإرهاب الدولي في المنطقة، وإرساء دعائم العلاقات السياسية مع الدول الكبرى انطلاقًا من روسيا الاتحادية.
وثمنوا جهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيقها مكاسب وانتصارات واسعة في المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، موضحين أنها أعادت الزخم للقضية الجنوبية، واعتبروا أن الزيارة، تمهد إلى علاقات دولية متزنة لدولة الجنوب، مؤكدين أن الحلم باستعادة الدولة كاملة السيادة بات أقرب من المتوقع.
