بهدف تحويلها لولاية إرهابية.. مليشيات الإخوان تفكك مؤسسات شبوة
تعمل مليشيات الإخوان الإرهابية على تفكيك مؤسسات شبوة الإدارية والأمنية والعسكرية من أجل تحويلها إلى ولاية إرهابية خاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية التي ترتع فيها، وهو ما يشكل خطورة داهمة ليس على المحافظة فقط ولكن على أمن الجنوب بوجه عام، إذ أنها تمضي في طريقها نحو تهيئة المحافظة لأن تكون موطئ قدم لقوى إقليمية معادية للجنوب.
على مدار الأشهر الماضية لم يتوقف المدعو بن عديو محافظ شبوة عن الفصل والتنكيل بالعديد من الموظفين الذين يعملون في مؤسسات تابعة للحكومة، وفي الوقت ذاته يعمل على تسكين مليشيات الإخوان في مواقع قيادية بالمحافظة، من دون أن يتمتعوا بأي مقومات تؤهلهم لذلك، الأمر الذي من شأنه أن تتحول تلك المؤسسات إلى خلايا إرهابية.
لم يتوقف الأمر على ذلك فحسب بل إن المدعو بن عديو عمل على تمكين المليشيات الإرهابية من المواقع العسكرية والأمنية في المحافظة وعلى حساب العاملين في تلك المؤسسات وأضحى هناك تهميش لقوات الأمن لصالح العناصر الإرهابية التي تنتمي لتنظيمي داعش والقاعدة، وكذلك ممن تدربهم مليشيات الإخوان في معسكراتها بمحافظات الشمال، تحديدا في محافظة تعز.
وكذلك فإن بن عديو عمد على تدشين مينا بحري "قنا" من دون أن يكون ذلك بموافقة حكومة المناصفة وبعيدا عن أي موافقات رسمية ولكن يجري الأمر من خلال تمويلات خارجية لقوى معادية تستهدف تحويل الميناء إلى معبر لتهريب الأسلحة والأموال إلى العناصر الإرهابية المتحالفة معها، وهو ما يشي بأن شبوة أضحت خاضعة لهيمنة تلك القوى بعيدا عن سيطرة حكومة المناصفة.
وواصلت قيادات مليشيات الشرعية الإخوانية في محافظة شبوة الاستيلاء على رواتب عناصرها بوزارة الداخلية عبر الخصميات، وكشفت مصادر عن تلاعب مندوبين تابعين لمدير الأمن الإخواني في المحافظة بقيمة الرواتب واستقطاع مبالغ كبيرة منها.
وأكدت أن المندوبين يعملون على فرض خصميات تصل إلى 30 ألف ريال من راتب الجندي بدعاوى مختلفة منها عدم الالتزام بالدوام العسكري.
وفي مواجهة عمليات الفصل والتنكيل تدخلت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، أمس الأحد، للتعامل مع إرهاب بن عديو، وتعهدت لكوادر المحافظة الذين أقصتهم سلطة الإخوان بالمحافظة من وظائفهم، بالاستفادة من خبراتهم خلال الفترة المقبلة.
واستنكر رئيس الهيئة التنفيذية، رائد محسن ضباب الطوسلي، خلال لقاء تشاوري مع عدد من المفصولين، فصلهم من وظائفهم بسبب توجههم وانتمائهم النضالي للجنوب وقضيته العادلة، وشدد على أن قيادة المجلس الانتقالي حريصة كل الحرص على الوقوف بجانب من يقفون مع الحركة الثورية التحررية الجنوبية.
ونوه إلى أن هناك خطوات برامجية سوف تقدم عليها القيادة المحلية والقيادة العليا خلال المرحلة القادمة، تهدف إلى تعزيز وإنجاح أعمالها مستفيدة من جميع الخبراء والكوادر في كافة الجوانب والقطاعات بمحافظة شبوة.
وأكد نايف علي مسعد بالنيابة عن الحاضرين، أن ما يتعرض له العشرات من كوادر المحافظة من إقصاء وتهميش من قبل السلطات المسيطرة على المحافظة، لن يثنيهم عن الاستمرار في نهجهم النضالي الجنوبي.