حرب الإخوان ضد الجنوب تستهدف العاصمة عدن

الاثنين 1 فبراير 2021 21:06:00
حرب الإخوان ضد الجنوب تستهدف العاصمة عدن

تتضح معالم الحرب التي تسعى مليشيات الإخوان لشنها ضد الجنوب يوما تلو الآخر، مع توالي حشد عناصرها من المحافظات الشمالية إلى محافظتي أبين ولحج في محاولة لحصار العاصمة عدن التي تتواجد فيها حكومة المناصفة، في ظل رغبة جامحة من مليشيات الإخوان الإرهابية لتخريب اتفاق الرياض والعودة إلى أوضاع ما قبل أغسطس العام 2019 حينما تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من طرد المجاميع الإرهابية من العاصمة.

الحرب الجديدة ضد الجنوب يبدو واضحا أنه يجري الإعداد لها لتنطلق من محافظة شبوة ومدينة شقرة عبر تجهيزات عديدة تجري على قدم وساق في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان، إذ يجري حشد العناصر الإرهابية التي أقدمت المليشيات على تدريبها داخل معسكرات تدريب الإرهابيين التي يقودها الإرهابي حمود المخلافي بدعم تركي.

تشير معلومات عديدة إلى أن مليشيات الإخوان تسعى لاستحداث ألوية عسكرية جديدة تكون مهمتها غزو الجنوب انطلاقا من محافظة تعز، لتضم بين عناصرها التنظيمات الإرهابية المتحالفة معها وكذلك الدفعات التي تخرجت من معسكرات تدريب الإرهابيين، والتي كان تدشينها أساسا بهدف معاداة الجنوب وليس مجابهة المليشيات الحوثية التي تتعايش مع نظيرتها الإخوانية في تعز.

وعلى جانب آخر فإن مليشيات الإخوان حاولت اختراق جبهة الصبيحة في طور الباحة، وذلك بعد أن أقدمت مليشيات الإخوان على خطوة تمهيد الطرق المؤدية إلى تلك المنطقة غير أنها اصطدمت بقوات جنوبية باسلة صدت ضربات الغزاة وذلك على الخطوط الأمامية للشريط الحدودي الجنوبي.

وتعد طور الباحة البوابة الغربية للجنوب التي حطمت على أسوارها جحافل مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل أن تتحطم على أبوابها أيضا المليشيا الإخوانية الإرهابية التي حاولت غزو العاصمة عدن.

أزاح الناشط السياسي نافع بن كليب، الستار عن المؤامرة (الإخوانية الحوثية) الخبيثة ضد ‏الجنوب، موضحًا أن الجماعة الإرهابية المهيمنة على ما تسمى بالشرعية والمنضوية تحت لواء جنرال الإرهاب اليمني علي محسن الأحمر، تحشد مرتزقتها من ‏محافظات شمالية تقبع تحت سيطرة مليشيات إيران الحوثية، لغزو الجنوب بهدف النيل من أمنه ‏واستقراره.‏

وكتب "بن كليب" تغريدة عبر حسابه بتويتر": "المليشيات الإخوانية ‏تحشد قواتها من سبع محافظات شمالية إلى الجنوب، من الجوف ومأرب والبيضاء إلى أبين، ‏ومن ذمار وريمة وإب وتعز إلى طور الباحة استعدادا لمحاربة القوات المسلحة الجنوبية لغزو ‏عدن .. والمحافظات الشمالية المذكورة أعلاه تقبع تحت سيطرة الحوثيين".‏

ويبدو أن محاولات زعزعة أمن واستقرار عدن قد أسفرت عن الانفجار الذي وقع مساء اليوم الاثنين، في مديرية المعلا بالعاصمة عدن والذي كان بعبوة ناسفة واستهدف سيارة قائد كتيبة الطوارئ بالمديرية.

كما وقع انفجار بدراجة نارية، ظهر أمس الأحد، في خط المملاح العام بمديرية خورمكسر في العاصمة عدن، دون وقوع أي ضحايا، واشتبهت الأجهزة الأمنية في الدراجة النارية، خلال توقفها بالخط العام، قبل وقوع الانفجار، وطوقتها احترازيًا لمنع اقتراب المواطنين والمركبات، وفتحت الأجهزة الأمنية بالعاصمة تحقيقا في الحادث وبدأت جمع الأدلة اللازمة من موقع الانفجار.