مجاعة اليمن تجبر الأمم المتحدة على مؤتمر المانحين

الاثنين 1 فبراير 2021 23:58:00
مجاعة اليمن تجبر الأمم المتحدة على مؤتمر المانحين

دقّ عدد من المنظمات الدولية أجراس إنذار عديدة محذرين من وقوع أسوأ مجاعة على مستوى العالم في اليمن، في ظل اعتماد حوالي 24 مليون شخص يشكلون حوالي 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية التي تقلصت على نحو كبير بسبب عدم إيفاء المنظمات الدولية بتعهداتها، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة على التخطيط لعقد مؤتمر للمانحين.

كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمس الأحد، عن اعتزام الأمم المتحدة عقد مؤتمر مانحين، لتمويل خطة الاستجابة باليمن، وشدد في تصريحات صحفية، على أنه يعمل على رفع مستوى الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام.

وفي تصريحات سابقة اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة، مارك لوكوك، أن "الأولوية الأكثر إلحاحا في اليمن الآن هي منع حدوث مجاعة واسعة النطاق"، موضحا أن "البيانات تفيد أن 16 مليون شخص سيعانون الجوع هذا العام".

وأكد أن "هناك زهاء 50 ألف شخص يتضورون جوعا حتى الموت فيما يعد مجاعة صغيرة"، محذرا من أن "5 ملايين آخرين على مسافة خطوة واحدة منهم"، داعيا العالم إلى أن يأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار.

واتهمت منظمات حقوقية عديدة المليشيات الحوثية بالتورط في التسبب بأكبر مجاعة في تاريخ اليمن، وأكدت أن العناصر المدعومة من إيران شنت حرب وحشية على اليمنيين منذ ما يقارب ست سنوات وتسببت بأسوأ كارثة إنسانية في العالم يعيشها اليمنيون، إضافة إلى الجرائم والانتهاكات البشعة ضد المدنيين - بما فيهم الصحافيون والنشطاء والنساء والأطفال - التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن وفريق الخبراء البارزين المكلف من المجلس الدولي لحقوق الإنسان.

وقبل أيام عبر وزير الخارجية النمساوي أليكساندر شالنبيرج، عن أمله في استمرار الجهود الإنسانية لبلاده في اليمن للتخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية، مشيرا إلى أنّ بلاده تواصل دعمها الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن.

ويوثّق العديد من التقارير الأممية حجم الأزمة الإنسانية الملتهبة في اليمن، والتي يحرص الكثير من الدول على التنبيه من خطورتها بين حينٍ وآخر.

ولا تلوح أي مؤشرات على إنهاء الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014 والتي أدت بشكل رئيسي ومباشر إلى تفشٍ مرعب للفقر والجوع وانتشار فتاك للأوبئة المرعبة التي كبّدت السكان كلفة باهظة للغاية، وهو ما قاد إلى تصنيف الأزمة الإنسانية بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وفي آخر الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق الأبرياء، دمرت مدفعية مليشيات الحوثي الإرهابية، منازل أهالي حي منظر السكني بمحافظة الحديدة، في قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة.

وكشف مقطع مصور الدمار الهائل بمنازل المواطنين جراء عدوان المليشيا المدعومة من إيران بالصواريخ على المنطقة، وعبر أهالي حي منظر عن سخطهم من اعتداءات المليشيا الإرهابية على منازلهم، مؤكدين أنهم أصبحوا مشردين بلا مأوى.

وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحمايتهم من جرائم مليشيات الحوثي المتكررة على مدار الفترة الماضية.

كشفت صحيفة "الوطن" السعودية، عن تقديم خبراء الأمم المتحدة تقريرًا جديدًا لمجلس الأمن، تضمن أدلة حول إرسال إيران أسلحة جديدة إلى مليشيا الحوثي، وأوضحت أن التقرير كشف عن مجموعة مُتزايدة من الأدلة تظهر أفرادا وكيانات داخل إيران متورطة في إرسال أسلحة ومكونات أسلحة للحوثيين.

ولفتت إلى أن التقرير تطرق إلى الانتهاكات التي تقوم بها طهران في اليمن، وكذلك الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق السكان، ونوهت إلى أن الأدلة الجديدة تتضمن صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وبنادق قنص، وقاذفات RPB، تحمل جميعها علامات تتفق مع تلك المصنوعة في إيران.