القصف الحوثي لمنازل السكان.. مصلحة عسكرية وأعباء إنسانية
تواصل المليشيات الحوثية العمل على تعقيد معاناة النازحين، وذلك من خلال التمادي في جرائم قصف المنازل على صعيد واسع.
ففي الساعات الماضية، قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، منازل المواطنين في منطقة بيت مغاري بمديرية حيس جنوب الحديدة، في خرق جديد للهدنة الأممية.
وكشفت مصادر محلية أنّ قذائف هاون عيار 120 سقطت على منازل المواطنين في استهداف حوثي متعمد.
وشهدت الساعات الماضية وفاة مواطن متأثرا بإصابته إثر قصف صاروخي لمليشيا الحوثي الإرهابية علي حي منظر السكني مطلع الشهر الماضي، حيث تُضاعِف المليشيات أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الاستهداف والقصف المتعمد للأعيان السكنية في الحديدة.
وتسعى المليشيات الحوثية، من خلال التوسّع في قصف المنازل، إلى إفراغ المناطق السكنية من أصحابها، وبالتالي تبسط سيطرتها الغاشمة على الأراضي بما يحقّق أهدافها العسكرية وحتى تضمن مكانًا على الأرض.
وفيما تتمادى المليشيات الحوثية بشكل مروّع في قصف الأحياء السكنية، ضمن إرهاب غادر يمكن القول إنّه ضاعف من أزمة النزوح على صعيد واسع.
ويعاني النازحون بشكل مرعب من أزمة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق، وسبق أن كشف ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن جون نيكولاس، عن تواجد نصف النازحين في مناطق انعدام الأمن الغذائي.
ويؤدي تفاقم أزمة النزوح إلى تصاعد الأزمة الإنسانية على نحو مرعب، استنادًا إلى أنّ هؤلاء البشر يقيمون في مناطق غير آدمية تفتقد أدنى معايير الحياة، وما يضاعف من الأعباء أنّ عدد النازحين يُقدّر بأكثر من أربعة ملايين شخص.
أزمة النزوح في اليمن تستدعي حراكًا دوليًّا على صعيد واسع، سواء فيما يتعلق بالعمل على وقف الحرب بأي صورة من الصور، وكذا العمل على تحسين الوضع الإغاثي بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.