أزمة أسلاك تعز.. كارثة ضخمة يُجهّزها الإخوان على مهل
شأنها شأن مناطق أخرى كثيرة، تدفع محافظة تعز كلفة باهظة من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تتمادى بشكل واسع النطاق في صناعة الأعباء المعيشية على السكان.
تعبيرًا عن ذلك، فقد تدهورت أزمة أسلاك الضغط العالي في منطقة بير باشا بمحافظة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، ما ينذر بكارثة وشيكة.
مواطنون تحدّثوا لـ"المشهد العربي" أكّدوا تجاهل مؤسسة الكهرباء المناشدات برفع الأسلاك الآيلة للسقوط من الشارع العام.
وانحدرت أعمدة الكهرباء بزاوية حادة إلى درجة تكاد تلامس أسلاكها الأرض، ما يمثل خطرًا حقيقيًا على المارة، وحياة الأهالي في المنطقة السكنية المكتظة.
ويمكن ربط هذه الواقعة بما يمكن اعتباره فسادًا ضخمًا ينخر في قطاع الكهرباء بمحافظة تعز، التي تكتفي بعوائد تأجير شبكة التوزيع لشركات تملكها قيادات إخوانية لإعادة بيع التيار للمواطنين بأسعار باهظة.
وبات واضحًا كيف أنّ السلطة الإخوانية تتعمّد إثارة الأزمات المعيشية والمعاناة الحياتية في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يُكبّد السكان كلفة مرعبة للغاية.
ومن المؤكّد أنّ إقدام الإخوان على إشهار هذا السلاح الفتاك في وجه السكان يرتبط بمساعي هذا الفصيل الرامية إلى تحقيق مكاسب ضخمة من جرّاء إحداث فوضى معيشية تتيح لهم تعزيز الهيمنة على هذه المناطق.
وبالحديث عن كهرباء تعز على وجه التحديد، فإنّ هذا القطاع طاله الكثير من العبث سواء إن كان متعلقًا بما تمارسه السلطة الإخوانية من إهمال واسع النطاق في تقديم هذه الخدمة، أو من خلال جرائم النهب التي تطال الأسلاك والمولدات.
هذا الأمر لا يحدث في تعز وحدها، فأي منطقة تشهد على نفوذ إخواني متصاعد يمكن القول إنّها تمثّل مرتعًا لتفشي الأعباء الحياتية ضد السكان، في ظل إجادة هذا الفصيل صناعة الأزمات على صعيد واسع.
هذه السياسة الإخوانية يمكن القول إنّها تبرهن على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من مرتزقة الحرب الذين لا يشغلهم سوى نهب الأموال وتكوين الثروات الضخمة، صعودًا على أكتاف الفقراء الذين يُحاصرون بين أطنان من المعاناة.