دعم أوربي ودولي يصد محاولات تخريب اتفاق الرياض
شهدت الأيام الماضية جملة من المواقف الأوروبية والدولية التي تشكل دعما مباشرا لاتفاق الرياض في وجه محاولات قوى تخريبية الانقضاض عليه وإفشال حكومة المناصفة التي انبثقت عنه، الأمر الذي عبرت عنه زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة عدن والتي اختتمت أعمالها اليوم الأحد.
هناك دلالات مهمة على هذه الزيارة تتمثل في أن هناك موقفا أوروبيا داعما لخارطة طريق اتفاق الرياض التي جرى تنفيذ جزء من بنوده السياسية والعسكرية أيضا، وهذا الموقف يرى أن التراجع عن السير في هذا المسار يعني العودة إلى نقطة الصفر مجددا، وهو ما يعطي المليشيات الحوثية وكذلك مليشيات الإخوان المتحالفة معها فرصة للتهرب من أي محاولة من شأنها الوصول إلى اتفاق سلام وإنهاء حالة الحرب الحالية.
وبالتوازي مع الموقف الأوروبي المهم هناك موقف روسي أكثر أهمية عبرت عنه من خلال زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى موسكو، الأسبوع الماضي، إذ شددت على ضرورة تنفيذ باقي بنود الاتفاق وقدمت دعما مهما للاتفاق الذي يمهد للحل السياسي ويضيق الخناق على مراوغات إيران وحلفائها الإقليميين متمثلين في قطر وتركيا.
حظيت حكومة المناصفة بدعم غالبية الدول الإقليمية التي عبرت عن مواقفها الداعمة للحكومة في أعقاب الإعلان عن خروجها إلى النور، غير أن هذا الدعم لم ينعكس على أرض الواقع إلا من خلال الزيارة الأخيرة لوفد الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجدد الآمال في إمكانية تلقي الحكومة الجديدة مزيدا من الدعم الدولي خلال الفترة المقبلة.
عبر سفير هولندا لدى اليمن بيتر ديريك هوف، عن دعمه لحكومة المناصفة وقرارها البقاء في العاصمة عدن عقب استهدافها بقصف صاروخي لحظة وصولها إلى مطار العاصمة، وكشف عن عقده اجتماعات مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات النسائية، في اليومين الماضيين.
ووصل، أمس السبت، وفدًا من الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة عدن، وأوضحت المصادر، أن الوفد الذي يضم سفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، سيُجري مباحثات حول آخر المستجدات.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن اجتمع فريق خبراء الأمم المتحدة مرئيًا، مع مسؤولي البنك المركزي؛ لبحث تفاصيل وقائع التقرير المقدم إلى مجلس الأمن حول نهب الوديعة السعودية.
وكان فريق من الأمم المتحدة قد وصل، الأربعاء الماضي، إلى العاصمة عدن، للمشاركة وتقديم الدعم في عملية التحقيق في الهجوم الذي نفذه الحوثيون على مطار عدن نهاية ديسمبر 2020م، وأسفر عن سقوط قرابة (140) قتيلا وجريحا.
وعلى جانب آخر بحثت الدائرة السياسية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والإدارات المناظرة في الهيئات التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن، خطط العمل للعام الحالي.
وناقش الجانبان آليات تعزيز العمل التكاملي، والتطورات الإيجابية للتحرك السياسي نحو روسيا، بزيارة رسمية ترأسها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وأشاد الاجتماع بنتائج المباحثات والانتصارات السياسية التي يحققها المجلس.