لماذا أجل غريفت زيارته لعدن؟
المستشار / أنور الرشيد
- لا خلاص للجنوب إلا بوحدته ومقاومته
- ما دلالات بيان الانتقالي الأخير؟
- الظروف الموضوعية لن تُنسينا حق تحرير دولة الجنوب
- الزبيدي ورسائله الأخيرة
لازلت أُصر إصرار كامل وبات ولارجعة به على أنتزاع الحق الجنوبي .
الأنباء التي تتحدث عن تأجيل أوإلغاء لاأعرف مدى مصداقية تلك لأنباء إلا أنها أنباء أثارتني حقيقة وفورت الدماء بعروقي ولَم أعد أتحمل أكثر لابل يُفترض بي أن أوجه هذه الرسالة مباشرة للمجلس الأنتقالي والجميع الوطنية بعنوان هل تُرِيدُون عودة دولة الجنوب أم لا؟ ، أن تلك الأنباء التي تتحدث عن تأجيل لزيارة المبعوث الدولي لليمن غريفيت للجنوب أنباء تبعث على القلق والخوف على مستقبل الجنوب الذي وضعه الشعب الجنوبي بيد المجلس الأنتقالي وكلفه بمليونيتين لكي يأتيهم بالاستقلال لا أن يناور به دون أن يكون للشعب الجنوبية دراية بما يحدث .
غريفت الذي تقول عنه الأنباء بأنه أجل زيارته للجنوب بسبب عدم استقرار الأوضاع وعدم توفر الأمن وغيرها من أعذار يجب أن يتم حسمها من قبل المجلس الأنتقالي ، وأعتبر ذلك تجاهل واضح من المعوث الدولي الذي زار الحوثي وغيره من أطراف النزاع اليمنيي وعندما جاء للجنوب وشعبه الذي يدفع ثمن يؤجل الزيارة!!!
بطبيعة الحال هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً وعلى المجلس الأنتقالي والجمعية الوطنية الجنوبية الأعلان عن مدى صحة هذه الأنبار ، أما تأكيدها أونفيها وفِي حال صحتها فعلى المجلس الأنتقالي والجمعية الوطنية أتخاذ موقف واضح وصريح والأعلان فوراً عن فك الأرتباط مع الشمال وعودة دولة الجنوب لسابق عهدها مهما كلّف الأمر.
فتجاهل قضية الجنوب التي هي لُب الصراع برمته ودونها لن يكون هناك صراع أساساً ، ففي الجنوب كل الخيرات التي تستطيع أن تحوله لسنغافورة الشرق الأوسط فالمقومات جميعها موجودة ولكن مع الأسف الأقطاب تتصارع عليها على حساب الشعب الجنوبي.
لذلك لامجال للمناورات والتأخير فالمجلس الأنتقالي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي هو المسؤول الأول والأخير عن حسم أزمة الجنوب وعودة دولته وأن كان عاجزاً عن تحقيق ذلك فرجاء التنحي وترك المجال للأخرين ، وليعذرني المجلس الأنتقالي واللواء عيدروس الزبيدي على صراحتي فشعب الجنوب مل الحروب ونهب ثرواته ومن حقه أن يعيش مثل بقية البشر ، فإما أن ترجعوا له حقه الذي أختطفوا تجار الحروب الشماليين ومعهم بعض الجنوبين أوفلتتركواه يفرز قيادات من مليونيته ، أما التحجج بعدم وجود دعم خارجي سواء أقليمي أودولي فلاأعتقد بأنها حجة يمكن قبولها بعد الأن ، فلا المجتمع الدولي ولا الأقليمي سيلتفت للجنوب أن لم يبادر بأختطاف حقه وفرض معادلة جديدة على الأرض ، غير ذلك سلامتكم ياشعب الجنوب.