البحرين: التعاون الخليجي حقق أهداف هامة على الرغم من التحديات

الجمعة 12 فبراير 2021 16:21:10
البحرين: التعاون الخليجي حقق أهداف هامة على الرغم من التحديات

أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار العاهل البحريني للشؤون الدبلوماسية، اليوم الجمعة، أن مجلس التعاون الخليجي حقق الكثير من الخطوات الهامة لصالح العمل الخليجي المشترك، على الرغم من العديد من التحديات والمعوقات التي هددته وأضرت بالعلاقات الأخوية التاريخية بين دوله.

وقال الشيخ خالد بن أحمد في تصريحات له: مثل ما حقق مجلس التعاون الكثير من الخطوات الهامة لصالح العمل الخليجي المشترك، الا انه واجه العديد من التحديات والمعوقات التي هددته واضرت بالعلاقات الاخوية التاريخية بين دوله".

وأضاف: "في عام 1986 واجه المجلس تحدياً كبيراً إثر الهجوم القطري على فشت الديبل البحريني، في مخالفة صارخة لاتفاق عسكري خليجي مشترك، بما استدعى تحرك سعودي سريع لاحتواء الموقف و تهدئته بسحب القوات القطرية المعتدية من فشت الديبل".

وتابع: "وفي عام 1992 وفي مخالفة واضحة لاتفاقية الحدود بين المملكة العربية السعودية و قطر لعام 1965 ، قامت قطر بهجوم على منطقة الخفوس السعودية و افتعال معركة قتل على اثرها ضابط سعودي و جنديين قطريين . و كانت الحكمة السعودية سببا في احتواء الموقف و تهدئته".

وأردف: "في عام 1990 ، و حين كانت الشقيقة الكويت تقبع تحت الاحتلال العراقي الغاشم، عطلت قطر مجريات القمة الخليجية في الدوحة بمطالبات ليس لها اساس قانوني بأراض و بحار تابعة لمملكة البحرين ، بما اضاع الوقت و التركيز عن الهدف الاهم و هو تحرير الكويت".

واستكمل: "في عام 1991 توجهت قطر الى محكمة العدل الدولية بطلب منفرد تطالب فيه ب 30 ٪ من اراضي و مياه البحرين ، و هي قضية خسرتها قطر بعد اكتشاف المحكمة ل 83 وثيقة مزورة استخدمتها قطر لدعم مطالبها".

وأشار إلى: "في هذه الاثناء وبعدها استمرت قطر في التدخل في الشؤون الداخلية لجميع دول المجلس و التآمر عليها ( تفجير الخبر ، اشرطة القذافي ، دعم المعارضين و المخربين في البحرين و الكويت و غيرها ) اضافة الى توقيع اتفاقيات عسكرية مع دول اقليمية خارج اطار مجلس التعاون".

وأضاف: "وها نحن اليوم نشهد المعاناة المستمرة للبحارة البحرينيين في مياه الخليج العربي، ففي حين تسمح البحرين للبحار القطري بالصيد في مياهها والبيع في موانئها، تقوم قطر باستهداف البحرينيين في أرزاقهم بل وقتلهم دون رحمة ومصادرة أملاكهم دون أية مراعاة للعلاقات الأخوية ولمبادئ حسن الجوار".

وتابع الشيخ خالد : "نعم جميعها من قطر، فإن أرادت قطر المحافظة على مسيرة المجلس وتطويرها، فعليها الالتزام بالمعاهدات التي وقعت عليها مع أشقائها والكف عن تكرار مخالفتها، قبل أن تطالب باتفاقات جديدة ليس لها داع إلا إلغاء ما سبق وإضعاف مسيرة المجلس تطويرها".