أعباء أبين المتعمّدة.. رصاصة إخوانية تستهدف الجنوب وشعبه وثرواته

الثلاثاء 16 فبراير 2021 12:10:58
 أعباء أبين المتعمّدة.. رصاصة إخوانية تستهدف الجنوب وشعبه وثرواته

من جديد، عادت أزمات الصرف الصحي تطل برأسها القبيح في محافظة أبين، في ظل صناعتها عمدًا من قِبل السلطة الإخوانية المحتلة، دفعًا نحو تأزيم الوضع المعيشي للجنوبيين.

ففي هذا الإطار، تصاعدت أزمة الصرف الصحي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، مع غياب جهود السلطة المحلية في المديرية لإنهاء المعاناة اليومية للسكان.

وعبَّر مواطنون عن استيائهم من انتشار المستنقعات في زنجبار، دون وجود أي حل جذري لمعالجة مشكلة طفح المجاري.

يأتي هذا فيما تكتفي السلطة المحلية في المديرية بحلول وقتية، عمقت مشكلة طفح المجاري دون حلها بشكل نهائي.

ما تواجهه مديرية زنجبار في هذا الإطار هو جزءٌ من وضع معيشي قاتم ضرب أرجاء الجنوب، وبالتحديد في المناطق التي تخضع لقبضة إخوانية غاشمة، حيث تتعمّد سلطة حزب الإصلاح التابعة لنظام الشرعية على إثارة الأزمات المعيشية على صعيد واسع.

إقدام المليشيات الإخوانية على لعب هذا الدور الخبيث والمشبوه أمرٌ بات واضحًا للعيان بشكل كبير، فقد أصبح الشغل الشاغل لنظام الشرعية هو العمل على صناعة الأعباء على الجنوبيين، بما يُفسِح المجال أمام تردي الأوضاع المعيشية على نحو مرعب.

كما يسعى إخوان الشرعية أيضًا من خلال هذا المخطط المشبوه إلى العمل على إلهاء القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، في قضايا جانبية، صحيحٌ أنّها تمس الحياة اليومية للمواطنين لكنّها تشغل القيادة عن التحرك والمضي قدمًا نحو تحقيق المزيد من المكاسب لقضية الجنوب الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة.

وفيما يدفع الجنوبيون كلفة كبيرة من جرّاء الفوضى المعيشية التي تصنعها السلطات الإخوانية، فإنّه لا بديل عن استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل من كافة مفاصل الجنوب، وبالتحديد من المواقع الإدارية التي تتيح للسلطات الإخوانية التمادي في صناعة الأوجاع على الجنوبيين.

وبات لزامًا على المجلس الانتقالي أن يُكثف من جهوده الرامية إلى تنفيذ أحد بنود اتفاق الرياض الرئيسية، وهو إزاحة المحافظين التابعين لحزب الإصلاح من كافة أرجاء الجنوب، وهذا لأنّ سيطرة الإخوان أو بالأحرى احتلالهم للجنوب إداريًّا يظل سببًا رئيسيًّا فيما يتعلق بتفاقم الأعباء على الجنوبيين بشكل كبير.

حتمية لعب هذا الدور تعود إلى أنّ المليشيات الإخوانية وهي تصنع هذه الأزمات والأوجاع، فهي تحاول إفساح المجال أمام تفشي فوضى مجتمعية على صعيد واسع، ضمن إرهاب خبيث يعقبه العمل على نهب ثروات الجنوب بشكل كامل.