إنقاص غاز إب.. مساع حوثية لتعزيز الفوضى المعيشية
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية العمل على خنق المناطق الخاضعة لسيطرتها بالأزمات المعيشية والحياتية التي لا تُطاق على الإطلاق.
ودفعت محافظة إب على وجه التحديد، كلفة غاشمة من جرّاء خضوعها لقبضة حوثية غاشمة، وذلك بعدما عملت على إفساح المجال أمام تردي الأوضاع المعيشية على صعيد واسع والتوسّع في صناعة الأزمات.
ففي إطار هذه الأعباء، اشتكى مواطنون بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، من استمرار عمليات التلاعب بحصصهم من الغاز المنزلي.
وأفاد مواطنون بمحافظة إب في تصريحات لـ"المشهد العربي"، بعدم تسلم عدد كبير منهم حصته من الغاز منذ أكثر من عام.
واتهم الأهالي، وكلاء الغاز المُعينين من المليشيات الحوثية الإرهابية وعقال الحارات، بالتلاعب لبيعها في السوق السوداء لأصحاب المطاعم بأسعار مُضاعفة عن سعرها الرسمي.
واحتج مواطن قبل عدة أشهر، على عدم حصوله على أسطوانة غاز، بإحراق جسده بالنار، غير أن تلك الواقعة لم تحرك الجهات المعنية.
يبرهن هذا الوضع على أنّ محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين تدفع ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها لهذه الهيمنة الغاشمة، بعدما توسّعت المليشيات في العمل على تعميق الأزمة الإنسانية، من خلال تردي الخدمات وعلى إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية والمجتمعية.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية وهي تتمادى في جرائم الفوضى المجتمعية فهي تُفسِح المجال أمام عناصرها للتوسّع في ارتكاب جرائم النهب والسطو بما يمكّن الحوثيين من تكوين ثروات ضخمة وإحكام قبضتهم على الأرض بشكل كامل.