الحوثيون في الحديدة.. ما دلائل كسر تصعيد المليشيات؟
فيما تصر المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري على الأرض، فإنّ القوات المشتركة تواصل جهودها الدؤوبة التي تمثّل كسرًا للمؤامرة الخبيثة المصنوعة إيرانيًّا التي تستهدف ضرب استقرار المنطقة برمتها.
وفي أحدث التطورات الميدانية، فقد قتلت القوات المشتركة خلال الساعات الماضية، عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في اشتباكات جرت بقطاع الدريهمي.
واندفعت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في هجوم نحو الدريهمي، رصدته القوات المشتركة ونجحت في كسره.
وأسفرت هذه المواجهات العنيفة عن سقوط عناصر من المليشيات الحوثية الإرهابية بين قتلى وجرحى في الاشتباكات، التي شهدت استخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ميدانيًّا أيضًا، اندلعت اشتباكات خلال الساعات الماضية، بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي الإرهابية، ردًا على عدوان المليشيات على مناطق سكنية في قطاع كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
ونجحت القوات المشتركة في إحباط عدوان المليشيات الحوثية الإرهابية، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.
تحمل كل هذه التطورات الميدانية العديد من الدلائل العسكرية المهمة، فهي من جانب تبرهن على حجم الجهود العسكرية التي تبذلها القوات المشتركة في إطار تصدياتها للإرهاب الخبيث الذي يصنعه الحوثيون على مدار الوقت.
في الوقت نفسه، فإنّ نتائج كل هذه المواجهات التي تشهد على خسائر حوثية موجعة تبرهن على مدى وهن وضعف هذه المليشيات المارقة، في وقتٍ تدعي فيها القوة العسكرية الكبيرة في محاولة لإيهام عناصرها بهذه الأكذوبة حرصًا على ثباتهم في الجبهات وعدم الفرار من المعسكر الحوثي.
اللافت أيضًا أنّ آلة القتل التي يملكها الحوثيون لا تُشهَر فقط إلا في مواجهة المدنيين الذين انهال عليهم إرهاب المليشيات بشكل شديد التوحُّش، حتى كبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية.
كل هذه الحقائق التي يشهدها الميدان تفرض ضرورة العمل على تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية بما يجبرها على الاستسلام، وذلك بعدما أجهضت كافة المساعي التي رمت إلى تحقيق السلام والاستقرار طوال الفترة الماضية.