‏بعد قرار أوبك+.. جولدمان‏ يتوقع قفزة قياسية لأسعار النفط

الجمعة 5 مارس 2021 23:04:28
‏بعد قرار أوبك+.. "جولدمان"‏ يتوقع قفزة قياسية لأسعار النفط

توقع "جولدمان ساكس كوموديتيز ريسيرش" قفزة قياسية في أسعار خام ‏برنت للربعين الثاني والثالث، تصل لخمسة دولارات للبرميل بعد أن ‏أبقت "أوبك" وحلفاؤها اتفاقهم لخفض الإمدادات دون تغيير، وقال "إن ‏انضباط منتجي النفط الصخري على الأرجح وراء زيادة إنتاج المجموعة ‏بوتيرة أبطأ".‏
وقال البنك الأمريكي في مذكرة، "إنه يتوقع الآن أن تبلغ أسعار برنت ‏‏75 دولارا للبرميل في الربع الثاني و80 دولارا للبرميل في الربع ‏الثالث من 2021".‏
وتفاعل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة سريعا مع مكاسب ‏أسعار النفط في الأعوام الأخيرة، ليفوزوا بحصة سوقية في الوقت الذي ‏خفضت فيه السعودية ومنتجون آخرون كبار الإنتاج، بيد أنهم أحجموا ‏عن تعزيز الإنتاج منذ تدمر الطلب بفعل الجائحة في العام الماضي.‏
وأوضح "جولدمان"، "استراتيجية إمدادات "أوبك" ناجحة بسبب عدم ‏توقعها وفجائيتها، نعتقد أنه من الواضح حاليا أن "أوبك+" في الحقيقة ‏تنتهج استراتيجية سوق النفط التي تتسم بالشح، فيما يشير ميزان ‏العرض-الطلب المحدث لدينا إلى أن مخزونات دول منظمة التعاون ‏الاقتصادي والتنمية تنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ 2014 بحلول نهاية ‏العام الجاري".‏
وخفض البنك توقعه لإنتاج "أوبك+" 0.9 مليون برميل يوميا على مدى ‏الأشهر الستة المقبلة، وقال "إن الإمدادات من النفط الصخري وإيران ‏وخارج "أوبك" ستظل غير مرنة بشدة على الأرجح تجاه الأسعار حتى ‏النصف الثاني من 2021، ما يسمح لـ"أوبك+" بإعادة موازنة سوق ‏النفط سريعا".‏
وقال البنك "إن المسألة الرئيسة ستكون "رد الفعل المحتمل للإمدادات ‏الصخرية، بيد أن أحدث موسم للأرباح يشير إلى أن المستثمرين ما زالوا ‏بعيدين عن تعويض النمو".‏
وقال جيوفاني ستانوفو محلل النفط لدى "يو.بي.إس"، "أوبك" استقرت ‏على نهج حذر، واختارت زيادة الإنتاج بواقع 150 ألف برميل يوميا فقط ‏في نيسان (أبريل) بينما كان أطراف السوق يتطلعون إلى زيادة 1.5 ‏مليون برميل يوميا".‏
وفوجئ المستثمرون بأن السعودية قررت الإبقاء على خفضها الطوعي ‏البالغ مليون برميل يوميا خلال نيسان (أبريل) حتى بعد أن ارتفعت ‏أسعار النفط على مدى الشهرين الفائتين، بدعم من حملات التحصين من ‏كوفيد - 19 في أنحاء العالم.‏
بدوره أوضح مايكل مكارثي كبير استراتيجي السوق لدى "سي.إم.سي ‏ماركتس" أنه يظهر فقط المفاجأة في مدى انضباط "أوبك+". وصعدت ‏أسعار الخام منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) لكن الطلب الحاضر على ‏النفط من شركات التكرير وغيرها من المستهلكين لم يواز ذلك بعد، إذ ‏يجري تداول شحنات إلى أسواق رئيسة مثل الصين بوجه عام بأسعار ‏منخفضة في ظل تباطؤ المبيعات.‏
ويراجع المحللون توقعاتهم للأسعار لتشمل استمرار تقييد الإمدادات من ‏جانب "أوبك+" ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين ‏يكبحون الإنفاق بهدف تعزيز عوائد المستثمرين.‏
وقال بارت ميليك، مدير استراتيجيات السلع الأولية لدى "تي.دي" ‏للأوراق المالية في تصريحات سابقة البارحة الأولى، "أوبك فاجأتنا، ‏الرسالة التي تبعث بها "أوبك" إلى السوق هي أنهم مستعدون تماما ‏للسماح لأسعار النفط بالارتفاع بشدة، ثم يمضون إلى أبعد مدى لتصريف ‏فائض المخزون الذي تكون العام الماضي بسبب كوفيد - 19".‏
وكان بعض المحللين يتوقعون أن يعمد تحالف "أوبك+"، المكون من ‏منظمة الدول المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين، إلى زيادة الإنتاج ‏نحو 500 ألف برميل يوميا.‏
وفي الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ارتفاع قياسي في مخزونات ‏النفط الخام زاد على 21 مليون برميل الأسبوع الماضي، انخفضت ‏مخزونات البنزين بأكبر قدر في 30 عاما، إذ هوت أنشطة التكرير إلى ‏أدنى مستوى لها على الإطلاق بسبب طقس متجمد في تكساس قطع ‏إمدادات الكهرباء عن ملايين.‏
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 62.15 دولار ‏للبرميل الأربعاء، مقابل 61.97 دولار للبرميل في اليوم السابق.‏
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، "إن سعر ‏السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في ‏المنظمة حقق أول ارتفاع عقب عدة انخفاضات سابقة، وإن السلة خسرت ‏نحو ثلاثة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي ‏سجلت فيه 65.42 دولار للبرميل".‏