هل لقاحات كورونا آمنة على الأمهات المرضعات والحوامل؟

السبت 6 مارس 2021 00:20:43
 هل لقاحات كورونا آمنة على الأمهات المرضعات والحوامل؟

بحثت دراسة جديدة أجريت في مدينة بورتلاند الأمريكية، إمكانية نقل ‏الأمهات المرضعات للأجسام المضادة لفيروس كورونا، إلى أطفالهن بعد ‏حصولهن على اللقاح، وفقاً لقناة "إيه بي سي 10" الأمريكية.‏

وقالت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الدراسة بدأت ‏من خلال الزوجين جيل وجيسون بيرد، بعدما رُزقا بطفلهما إيلي، في ‏نوفمبر ، إذ تساءلت جيل، باعتبارها أما مرضعة، عما إذا كان الحصول ‏على لقاح "كوفيد-19" سيكون آمناً بالنسبة لها أم لا.‏

وذلك لأنها بصفتها طبيبة فقد حصلت على اللقاح في يناير/كانون الثاني ‏الماضي، لكنها كانت تتمنى أن يتوفر المزيد من المعلومات حول حصول ‏الأمهات الجدد على الجرعات.‏

وقبل أسبوع من حصول جيل على التطعيم، توصلت هي وزوجها ‏جيسون، وهو باحث في مركز "بروفيدنس بورتلاند" الطبي للسرطان، ‏إلى فكرة، وهي الذهاب بالحليب الخاص بها إلى المختبر لبحث احتمالية ‏احتوائه على الأجسام المضادة لفيروس كورونا.‏

ونقلت القناة عن جيسون قوله: "اعتقدنا أننا يجب أن نبحث عن هذه ‏الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي حماية يمكن أن تنتقل إلى ‏طفلنا بعد تلقي التطعيم أم لا".‏

وساعدت عائلة بيرد في إطلاق دراسة صغيرة بمساعدة 5 أمهات جدد ‏أخريات، وجميعهن موظفات في الخطوط الأمامية بـ"بروفيدنس".‏

وأضافت القناة: "درس الباحثون في معهد "بروفيدنس" ومعهد "إيرل إيه. ‏تشايلز" للأبحاث، عينات من حليب الأمهات، وقد تلقت نصف المجموعة ‏جرعات من لقاح "موديرنا"، بينما حصل النصف الآخر على لقاح ‏‏"فايزر".‏

وقبل تلقي اللقاح جاءت نتيجة جميع عينات الحليب سلبية للأجسام ‏المضادة، ولكن الأمر تغير بعد الحصول عليه.‏

وقال جيسون: "لقد رأينا ارتفاعاً في حجم الأجسام المضادة بعد 7 أيام من ‏تلقي الجرعة الأولى، ثم انخفضت بعد ذلك، ولكن بعد الحصول على ‏الجرعة الثانية انطلقت الأجسام المضادة مرة أخرى".‏

وأوضحت الدراسة أنه لم تظهر أي آثار جانبية ضارة على الأطفال الذين ‏شاركت أمهاتهم في الدراسة.‏

وخلصت النتائج إلى أن الرضع قد يصبحون محميين من "كوفيد-19" ‏من خلال الأجسام المضادة الموجودة في حليب أمهاتهم بعد تلقي اللقاح، ‏ولكن من غير الواضح كم من الوقت ستبقى هذه الأجسام المضادة في ‏جسم الأمهات أو الرضع، وهو السؤال الذي قد تحمل الأبحاث المستقبلية ‏الإجابة عنه.‏