خلال عام واحد.. الاحتياطي النقدي في تركيا يفقد 23 مليار دولار أمريكي
تكبد الاحتياطي النقدي الأجنبي للبنك المركزي التركي، خسارة فادحة بفقده 23 مليار دولار أمريكي خلال عام واحد، ضمن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التغطية على مماراساته المشبوهة بإنقاذ الليرة المتراجعة.
وكشفت بيانات الاحتياطي النقدي الأجنبي للبنك المركزي التركي، أن صافي الاحتياطيات الأجنبية من النقد تراجعت حتى نهاية فبراير/شباط الماضي إلى 54.4 مليار دولار أمريكي.
كان احتياطي النقد الأجنبي سجل 77.4 مليار دولار أمريكي في الفترة المقابلة من العام الماضي، أي أن حجم التراجع بين الفترتين بلغ 23 مليار دولار، وسط تراجع ثقة السوق المحلية بالعملة التركية (الليرة).
وتواجه تركيا تصاعدا مرتقبا في أزمة شح النقد الأجنبي خلال الشهور المقبلة، مع استمرار ضعف قطاع الصادرات من جهة، واستمرار جمود القطاع السياحي من جهة أخرى، إذ تعد السياحة والصادرات من أبرز مقومات توفير الدولار محليا.
واعترف البنك المركزي التركي خلال فبراير المنصرم، أن النشاط في قطاعات الخدمات والقطاعات الإنتاجية، والشكوك المحيطة بالتوقعات على المدى القصير، يسيطر عليها السلبية والتباطؤ مقارنة مع الفترة التي سبقت تفشي جائحة كورونا.
ومؤخرا، ارتفعت عمليات "الدولرة" في السوق التركية من جانب المتعاملين أفرادا وشركات، بفعل ضعف ثقتهم بالعملة المحلية، التي أدى تراجعها الحاد خلال العام الجاري إلى تآكل ودائع المواطنين، مع تغيرات أسعار الصرف.