إغاثات دولية لـبيت الفقيه.. سلات غذائية لمحو آثار الجرائم الحوثية
فيما خلّفت الاعتداءات الحوثية على الأحياء السكنية في محافظة الحديدة كلفة إنسانية شديدة البشاعة، فإنّ جهودًا دولية تُبذَل على صعيد واسع في محاولة لاحتواء آثار هذه الأعباء.
وفي إطار هذه الجهود الإغاثية شديدة الأهمية، وزَّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سلات غذائية في منطقة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.
وشملت عملية التوزيع أربعة آلاف و783 أسرة من الأسر النازحة والمتضررة، القريبة من الخطوط الأمامية.
تحمل مثل هذه الجهود أهمية بالغة فيما يتعلق بتمكين السكان من تجاوز الأعباء التي صنعتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية منذ صيف 2014.
أهمية هذه الجهود تعلو أكثر في ظل التمادي الحوثي في شن الجرائم الغادرة والاعتداءات المروّعة التي تستهدف الأحياء السكنية المكتظة بالمواطنين، بما يضاعف من الأزمة الإنسانية هناك.
ولعلّ النتيجة المباشرة للجرائم الحوثية المتمثلة في قصف الأحياء السكنية هي تفاقم أزمة النزوح على صعيد واسع، حيث تضطر قطاعات عريضة من السكان للنزوح بعيدًا عن مناطقهم للفرار من جحيم الاعتداءات التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران.
وتوثيقًا لهذه الأزمة المروعة، فقد تصاعدت في الفترة الماضية أزمة النازحين البالغ عددهم أكثر 4.5 مليون شخص، ويقيم أكثر من نصفهم في مناطق انعدام الأمن الغذائي، وفي مخيمات غير آدمية تفتقد أدنى معايير الحياة.
ويُجمع محللون على أنّ تكدّس النازحين في مخيمات غير آدمية أمرٌ مرعب للغاية فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية استنادًا إلى أنّه ينذر بتفشي العديد من الأوبئة والأمراض، في ظل بيئة صحية شديدة التردي في الأساس.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تحاول بشتى السبل العمل على تكبيد السكان مزيدًا من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، وهذا الأمر يؤدي إلى تمكين المليشيات من تحقيق المزيد من الأهداف الخبيثة المتعلقة بالمكاسب سواء المالية أو الجيوسياسية على الأرض.