كلاب إب.. رصاصة أخرى من سلاح فوضى الحوثي

الأربعاء 10 مارس 2021 17:50:07
"كلاب إب".. رصاصة أخرى من سلاح فوضى الحوثي

يمثّل انتشار الكلاب الضالة في محافظة إب، إحدى صور الفوضى المجتمعية التي تكبّدتها المحافظة من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وفي توثيق لمعاناة السكان، فقد أبدى مواطنون بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، غضبهم من الانتشار المُخيف للكلاب الضالة والمسعورة.

وكانت مدينة جبلة بمحافظة إب قد شهدت قبل أسابيع، واقعة مروعة عندما هاجمت كلاب مسعورة خمسة أطفال في المدينة.

الأهالي قالوا في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إنّ العديد من أطفالهم تعرضوا للهجوم من قبل تلك الكلاب، وسط غياب تام لبرامج مكافحتها من قبل الجهات المعنية الخاضعة للمليشيات.

وبدأ نشطاء في التحرك؛ لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة؛ للمطالبة بجهود فعلية لمكافحة انتشار تلك الكلاب.

محافظة إب دفعت كلفة باهظة جرّاء الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية، وتضمّنت تدمير مختلف القطاعات الحياتية، كما تعمّدت إذلال السكان.

وعلى وجه التحديد، فإنّ انتشار الكلاب الضالة في مناطق سيطرة الحوثيين أمرٌ لا يثير أي استغراب وذلك بالنظر إلى أنّ المليشيات تتعمّد بشكل مباشر إفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية وتردٍ شبه كامل في الخدمات التي من المفترض أن يحصل عليها السكان.

وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تُشهِر سلاح تردي الخدمات في كافة القطاعات المعيشية بالمناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، ضمن مساعٍ لإغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها بالكثير من الأزمات والأعباء التي لا تُطاق.

وفيما تكبّد المدنيون كلفة باهظة للغاية من جرّاء هذه السياسات الخبيثة التي اتبعها الحوثيون، فإنّه لا خلاص من هذا الوضع المروّع دون اسئتصال نفوذ المليشيات من هذه المناطق، وربما تكون هناك حاجة ماسة لأن ينتفض السكان في وجه هذه القبضة الصانِعة للأزمات والأعباء.