الموت قتلًا أو حرقًا.. كيف يتلاعب الحوثيون بأجساد المهاجرين؟

الأربعاء 10 مارس 2021 23:01:00
 الموت قتلًا أو حرقًا.. كيف يتلاعب الحوثيون بأجساد المهاجرين؟

تعبيرًا عن خبث نوايا المليشيات الحوثية ومساعيها نحو إطالة أمد الحرب، يواصل هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران اللعب بورقة المهاجرين لا سيّما الأفارقة الذين تكبّلهم سلطة الحوثي القهرية.

ففي خطوة حوثية جديدة تُضاف إلى سجل طويل يعج بالممارسات الخبيثة، أجبرت المليشيات الإرهابية، المُهاجرين واللاجئين الأفارقة على الانخراط بصفوفها، والقتال في جبهاتها.

وكشفت مصادر محلية مطلعة أنَّ مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا أجبرت المئات من الأفارقة من جنسيات متعددة، مثل إثيوبيا والصومال وغيرهم على المشاركة في قتالها.

الأمر لا يقتصر على مسألة التجنيد القسري والزج بهذه العناصر إلى الجبهات، لكن المليشيات الحوثية تمارس قمعًا فتاكًا بمن يرفض منهم الانخراط إلى صفوف المليشيات على الأرض.

وبات واضحًا أنّ المليشيات تُخيّر هذه العناصر بين القتال وهو أمر ينبطق عليه مصطلح الانتحار باعتبار أنّ هذه العناصر يتم الزج بها في الصفوف الأولى، أو بين الحبس وهذا صنف آخر من الموت تغرس المليشيات بذوره في أجساد هذه العناصر.

تجلّى هذا الأمر واضحًا في واقعة الحريق الذي اندلع مؤخرًا في أحد مراكز الاحتجاز بصنعاء، وقد تبيّن أنّ هذا المركز تُعتقل فيه العناصر التي ترفض الانخراط والمشاركة في جبهات الموت مع الحوثيين.

وفي محاولة للتغطية على هذه الجريمة وفيما كان الحريق مروعًا للغاية، فقد دفنت المليشيات جثامين قتلى الحريق في إحدى المقابر المُستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتم شديد.

ولعب القدر دورًا كبيرًا في فضح الإجرام الحوثي، فالحريق اندلع عقب وقت قليل من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بشن حملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية، والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم.

ما ارتكبته المليشيات الحوثية في هذا الإطار يبرهن على حجم ومدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي، وهول ما يمارسه من إذلال للمستضعفين وإخضاعهم للموت بين صنوف شتى وطرق مختلفة.

بشكل عام، فقد دأبت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية على استخدام اللاجئين كورقة تسليحية قوية في صفوفها، وذلك من أجل تعويض الخسائر التي يُمنى بها هذا الفصيل الإرهابي.