التصعيد الحوثي في الحديدة.. اعتداءات تفاقم الأعباء
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية العمل على استهداف الوضع الإنساني والعمل على تعقيد الوضع الإنساني وإطالة أمد الحرب، وذلك من خلال التمادي في التصعيد العسكري.
ففي عدوان جديد، هاجمت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، بلدة الفازة جنوب محافظة الحديدة، في عدوان بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وفي التفاصيل، استهدفت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المنازل والمواقع السكنية بقذائف مدفعية الهاون من عيار 60 وسلاح ثقيل عيار 23.
يُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الغادرة التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية، بغية العمل على تعقيد الوضع الإنساني على الأرض وإجهاض أي مساعٍ نحو إحداث حلحلة سياسية على الأرض.
وارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018، ونُظر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي لكنّ المليشيات أفشلت هذه الجهود عبر الإصرار على التصعيد العسكري.
وفيما تخلّف الاعتداءات الحوثية المتواصلة أزمة إنسانية مرعبة للغاية تُكبّد المدنيين كلفة ضخمة للغاية، فإنّ المجتمع الدولي مُلزَم بالعمل على اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات بما يخمد لهيب الحرب المستعرة منذ صيف 2014.
ولا يبدو أنّ هناك قدرةً على تحمّل المزيد من السياسات الرخوة التي يتبها المجتمع الدولي في إطار التعاطي مع الإرهاب الحوثي المتصاعد، وبات لزامًا العمل على الضغط على هذا الفصيل المدعوم من إيران لكبح جماح إرهاب المليشيات.